مجتمع

احتفالات باهتة بفاس والساكنة تتضامن مع ضحايا غزة والسلطات تعلن حالة الاستنفار لتأمين ليلة رأس السنة

يبدو أن احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة تراجع صخبها بشكل كبير وبدت باهتة و باردة كبرودة الطقس الذي يجتاح المدينة بعد ان قرر ساكنة العاصمة العلمية بقناعة منها عدم الاحتفال ليلة العام الجديد 2024.
مواطنون التقتهم الجريدة الالكترونية “فاس24” عبروا مطلقا بالقطع هذه السنة مع الاحتفالات والبقاء في المنازل وذلك تضامنا مع ضحايا حرب غزة بفلسطين المحتلة والتي بات جيش الاحتلال يخوض حرب الإبادة لأكثر من شهرين و قتل الالاف من الأطفال و النساء و العزل.
مواطنة فاسية،اضافت انها قطعت مع اشكال الاحتفال و قررت المكوث بمنزلها رفقة عائلتها الصغيرة و هي تتحدث و الدموع تمأ عينها تستحضر كارثة زلزال الحوز الذي ما زال يخيم على ذاكرتها بالإضافة الى الصور الفظيعة التي باتت القنوات العالمية تتناقلها بقطاع غزة لمقتل الالاف من الأطفال في القصف الوحشي للمحتل الإسرائيلي.
وتراجعت مبيعات الحلويات بالمتاجر الكبرى فيما قررت محلات بيع الحلوى عدم توفير حلوة رأس السنة وأجمع الجميع بالتضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني وكذلك تراجع القدرة الشرائية بسبب تنامي غلاء المعيشة.
وقررت مجموعة من المطاعم والفنادق الاغلاق ليلة رأس السنة تحسبا لأي طارئ الذي قد يحدث مع شباب المدينة و الذين غالبيتهم يلجئون الى شراء الكحول لاستقبال السنة الجديدة كما هو الحال بوحدة فندقية مصنفة على الطريق الوطنية رقم 6 في إتجاه مكناس .
وبالمقابل أعلنت السلطات المحلية والدرك الملكي و الامن الوطني برفع حالة التأهب القصوى و الدفع بالتعزيزات البشرية و اللوجستيكية الى الشوارع العامة و المدرات الكبرى و المؤسسات العمومية و الفنادق المصنفة من أجل تأمين تلك المناطق.
وتقود ولاية أمن فاس حملات تمشيطية بمختلف شوارع المدينة والاحياء الشعبية وذلك من خلال ضخ مختلف الفرق والعناصر لتأمين المدينة والبحث عن مثير الفوضى والشغب الذين يشكلون تهديد للمرفق العمومي والممتلكات.
و بدورها ضخت القوات المساعدة و بتنسيق مع السلطات المحلية عناصرها بمختلف الشوارع لتشكيل تنسيق مع قوات الامن الوطني فيما تعززت أليات القوات المساعدة بسيارات رباعية الدفع جديدة تم تسخيرها لليلة رأس السنة و هي قادمة على شكل قوافل من ثكنة عين الشكاك.
وضخت مختلف المستشفيات الموارد البشرية بأقسام المستعجلات وخاصة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني ومستشفى الغساني وذلك تحسبا لاستقبال مصابين او ضحايا حوادث السير التي تكثر نسبيا خلال ليلة رأس السنة بسبب السياقة الاستعراضية المقرونة بتناول الكحول.
و بدورها عززت القيادة الجهوية للدرك الملكي سدود قضائية بمداخل المدن و الطرق السيارات بمركز الاداءات وتسخير طائرت الدرون لمراقبة محيط المدينة و ذلك لتوقيف كل سيارة مشتبه فيها، شأنها شأن ولاية أمن فاس التي فعلت عدة سدود بمداخل المدن ووسطها و ذلك من اجل اقتفاء اثر السائقين و المرافقين و الدفع من التحقق من هويتهم .
و الجدير بالذكر فقد سبق استعدادات ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة لعام 2024،تنظيم اجتماع موسع بولاية الجهة ترأسه والي جهة فاس مكناس سعيد أزنيبر و الذي أعطى تعليماته الى تكثيف الجهود بين مختلف القوات العمومية و الدفع بحملات استباقية و تطهيرية لتوقيف المبحوث عنهم و كذلك شن حملات على مقاهي الشيشة التي يكثر فيها ترويج المخدرات بمختلف أنواعها و هو ما استجابت له مختلف مناطق ولاية الجهة و بتنسيق مع الدوائر الأمنية التي شنت حملات على أوكار الشيشة و المنازل المعدة للدعارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى