قضايا

إحالة “باطرون” أوزون و الملياردير أكريمن على النيابة العامة و إقرار الحجز على ممتلكاتهم في أخطر ملف جنائي

أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية صباح اليوم الخميس (8 فبراير 2024)، على النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء “باطرون” شركة أوزون المتخصصة في التدبير المفوض لقطاع النظافة بعدة جماعات ترابية و يتعلق الامر بالمسمى عزيز البدراوي رفقة أكريمن البرلماني السابق الذي قدم استقالته من مجلس النواب لتفادي قرار العزل و هو رئيس جماعة بوزنيقة و رئيس جمعية مربي الابقار بالإضافة الى مهندس جماعي .

وينتظر ان يطلع الوكيل العام على الملف والذي صيصنف من بين اخطر القضايا الجنائية المتعلقة بهدر المال العام و التزوير و غير ذلك من التهم الثقيلة و التي سيقرر من خلالها إما إحالتهم على سجن عين اسبع مباشرة او على قاضي التحقيق لاتخاذ المتعين في حق المتهمين الثلاثة.

ومع ان الملف كان ثقيلا فقد قررت النيابة العامة سابقا إعادة المتهمين الى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لتعميق معهم الأبحاث معهم في عدة قضايا جنائية وذلك لمدة 48 ساعة وليكون المتورطين قضوا حوالي 96 ساعة على الفرقة الوطنية وهو ما يظهر زخم الجرائم المقترفة.

و مع إعادة تعميق الأبحاث مع البدراوي و اكريمن و المهندس البلدي،إتخذت النيابة العامة قرار عقل ممتلكاتهما و الحجز على جميع الممتلكات و الحسابات البنكية و غير ذلك من الإجراءات .

وكانت الفرقة الوطنية قد أوقفت يوم الاثنين كل من البدراوي و أكريمن بعد ان ضلوا يتهربون من الاستدعاءات من خلال تقديم الشواهد الطبية حتى لا تطالهم يد العدالة في ملفات ثقيلة يرجح ان يكونوا تورطوا فيها مباشرة وتعود لسنوات عدة.

و سيواجه البدراوي الاثراء الغير المشروع و الذي يكان يتنقل على سيارات فارهة و طائرة كذلك تورطه في تأسيس شركات وهمية على الصعيد الوطني لتوقيع عقد مشكوك في صحتها مع المستخدمين بقطاع النظاف حتى لا يستفيدون من الترسيم و حقوق الشغيلة و كذلك تورطه في إرشاء المنتخبين و الاشتغال بأسطول من الشاحنات مزورة و الذي كان يقدمها في دفتر التحملات لنيل الصفقات و الاستحواذ عليها بطرق ملتوية بعدة جماعات ترابية.

وسبق للعدالة أن استمعت للبدراوي و أكريمن في ملفات أخرى و خاصة في الدعم المال العمومي المباشر الذي تلقوه من الدولة من اجل جمعية تربية الابقار و التي كان البدراوي يمتلك ضيعات فلاحية وخاصة بمنطقة إبن سليمان وهو نفس الملف الذي نال قسطا كبيرا من الأبحاث القضائية.

سقوط دلافين مثل البدراوي و أكريمن في قبضة العدالة هي بداية مسلسل طويل لملاحقة المفسدين و هادري المال العام و المتورطين في تهريب الاموال الى الخارج او من خلال مافيا المخدرات التي تعمل على تبييض الاموال بالداخل و محاولة السيطرة على الماء و الهواء و الدفع بالدولة الى تصنيفها في مراتب متأخرة في محاربة الفساد و الذي تخسر من خلالها المملكة عدة إمتيازات دولية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى