سياسة

المبعوث الأممي للصحراء المغربية يسقط في المحضور و يفتضح داخل الدهاليز

أعاد ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، إحياء النقاش حول مقترح التقسيم الذي يعود إلى فترة المبعوث الأسبق جيمس بيكر؛ وهو الطرح الذي سبق للمغرب أن رفضه بشدة مطلع الألفية، والقاضي بإنشاء “دولة مستقلة” جنوب الصحراء، مع احتفاظ المملكة بسيادتها على الجزء الشمالي، في محاولة لفرض تسوية “أممية جديدة” تنهي الصراع الذي عمر أزيد من خمسة عقود.

غير أن هذا المقترح قابله رفض حاسم من كلا الجانبين، وفق ما لمح إليه دي ميستورا خلال تقديم إحاطته في 17 أكتوبر الجاري أمام مجلس الأمن، رغم تأييد ضمني من بعض اللاعبين الدوليين مثل الجزائر وموريتانيا بـ “تحفظ” وروسيا وجنوب إفريقيا، ورفض مباشر من المغرب وفرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا.

ويأتي هذا الطرح في سياق حالة من الركود السياسي الذي تشهده القضية منذ تعيين دي ميستورا قبل ثلاث سنوات، ووسط استمرار المواقف المتصلبة للأطراف المعنية. ولم تُخفِ إحاطته وجود خيبة أمل بشأن مدى تجاوب الأطراف، وهو ما يفسر حالة الجمود التي باتت تُهدد بإعاقة مهمته.

إنزلاقات ديميستورا لم تتوقف الى تصريحاته الأخيرة،و لكنه تجاوز اللباقة الديلوماسية وزار جنوب إفريقيا و كأنها طرف في الملف و غير ذلك من الهفوات التي ستعجل بإنهاء مهامه على رأس البعثة الأممية التي تحاول حل النزاع المفتعل من طرف ميلشيات البوليساريو و صنيعتها الجزائر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى