العمدة الازمي يعلق شماعة فشله على أحزاب الاستقلال و الأحرار
تحولت الأبواب المفتوحة التي نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية خلال نهاية الأسبوع المنصرم ،الى أبواب موصدة و مغلقة في وجه عموم المواطنين الذين لم يتم السماح لهم حضور اليوم الختامي الذي ترأسه رئيس الحكومة و الأمين العام “للبيجيدي” سعد الدين العثماني،رغم ان الدعوة كانت للعموم و قاعة اللقاء هي في ملكية الدولة.
و عاش مركب الحرية بفاس مساء أمس الأحد تشنجات و تدافع خطير بين مواطنين قدموا إلى حضور اللقاء الختامي للأبواب المفتوحة التي تنظمها الكتابة الإقليمية لحزب “المصباح”،غير أنهم جوبهوا بأنهم غير مرغوب فيهم خوفا من انزلاق الأحداث داخل القاعة و ان الازمي كان في فوهة مدافع الساكنة التي كانت تعتزم الاحتجاج عليه أمام رئيس الحكومة العثماني،مما عجل بالقوات العمومية التدخل و الفصل بين الطرفين تحسبا لاندلاع مواجهات مجهولة المصير و النتائج.
و بدا العمدة الازمي تائها و متشنجا على منصة لقاء الأبواب المغلقة،و مباشرة بعد أن تسلم الكلمة بدأ في قصف الجميع و توجيه اتهامات خطيرة إلى سلفه العمدة شباط الذي لم يذكره بالاسم غير انه أشار الى أن فاس كانت تعيش على واقع الابتزاز و الزبونية و الفساد و غير ذلك من التهم التي جمعها العمدة الازمي دون ان يدلي بأي دليل أو إي تجاوز يوم تسلم السلطة من عند شباط الامين العام السابق لحزب الاستقلال.
و صعد العمدة الازمي من لغة التهديد و الترهيب ضد خصومه السياسيين،عندما قال ان الفساد سيتم القطع معه،و ان فاس بخير و انه يشتغل “بالكبدة و الكلاوي” للدفاع عن فاس و انه واهي من يقول ا ن فاس سترجع الى الوراء و كأن واقع حال العمدة ان فاس كانت تعيش في عصر الظلامات و انه أخرجها الى النور،مما يستشف من خلال حركاته انه يتخبط تخبطا عميقا بدواخله.
و لم يقدم العمدة الازمي اي أرقام عن إنجازاته داخل مجلس المدينة،و لم يقدم إجابات عن الأسئلة الحارقة للساكنة بالصفحات الاجتماعية حول الواقع المزري و التردي و الأزمة التي تعيشها فاس في عهد مجلس مدينة حزب العدالة و التنمية.
و حاول الازمي تبرير فشله في تدبير شؤون مدينة فاس من خلال “سرقة أحذية المجاهدين” في القطاعات الاخرى،و عمد الى السطو على منجزات رئيس غرفة الصناعة التقليدية و النجاح الذي حققه ،و قرر الازمي الخوض في السياحة و في عدد أرقام المبيت مع العلم ان السياحة لها مسؤوليها و المختصين بها،و حاول الازمي ان يظهر نفسه انه وفر فرص الشغل لشباب المدينة من خلال مشروع “فاس شور” مع العلم ان المشروع بدأ قبله و انه يبرمج عمله من خل الإستراتجية التي وضعها سلفه الذين أتهمهم بالفساد.
كان على عمدة المدينة ،ان يجيب عن واقع النقل الحضري بمدينة فاس و عن من ساهم في تجبر شركة “سيتي باص” مع العلم انه هو المسؤول الأول عن القطاع ،و كذلك عن واقع سوق السمك و سوق الجملة للخضر و الفواكه و المجرزة البلدية،و عن عدد الأحياء التي قام مجلس المدينة بتهيئتها،و عن واقع الإنارة العمومية ،وعن الاحياء المنكوبة و عن الفوضى التي تعرفها المقاطعات و الملحقات الإدارية التابعة للمجلس و عن عدد الكيلومترات من الشوارع التي تعم تعبيدها و عن الحدائق التي تمت صيانتها،غير ان عمدة فاس أتقن في لقاء حزبه “لغة التشيار” و التهديد و الوعيد و مصدرا تعليماته لزبانيته لمنع الساكنة من دخول القاعة خوف من على صورته و على ميزانه داخل حزب العدالة و التنمية و ان لا تخدش صورته امام أمينه العام و الذي هو فقط من يعرف صراعه السياسي الداخلي.
و الجدير بالذكر،فقد سبق كلمة العمدة وقفة احتجاجية شعبية صاخبة بمدخل قاعة مركب الحيرة نظمتها ساكنة فاس التي منعت من ولوج اللقاء،و رفعت شعارات مناوئة ضد العمدة و طالبت برحيل الازمي عن فاس التي أدخلها في ويلات البؤس و الظلام الدامس،و ا ن فاس فاس ملكية و ليست لحزب العدالة و التنمية الذي يشتغل بمنطق “الاخوان” و ليس بمنطق الوطن ،فيما رفعت بطائق حمراء من طرف المحتجين في وجه حزب العدالة و التنمية الذي طغا و تجبر على الساكنة حسب قول المحتجين الغاضبون.