مجتمع

رمضان في زمن كورونا: أهم الإرشادات الغذائية و الصحية

يأتي شهر رمضان هذا العام بشكل مختلف تماما، فرضه عليه تفشي جائحة فيروس كورونا حول العالم، مما سيحدد من مظاهره التي تعود عليها الصائمون كل عام.
وكل عام، يبحث الصائمون عن الأطعمة التي تبعد عنهم العطش والجوع، خلال فترة الصيام، كما يحاول الكثيرون التوجه للأطعمة التي تمدهم بالطاقة، ولا تساهم بزيادة الوزن التي تصاحب البعض خلال الشهر.
ولكن المحافظة على الوزن، مع قلة الحركة التي يفرضها الحجر الصحي و عدم التحرك بسبب فيروس كورونا في رمضان، يمثل تحديا حقيقيا، ومختلفا للصائمين هذا العام.
و كشف خبراء التغذية، أن البقاء في المنزل قد يمثل فرصة للصائمين لإتباع نظام طعام رمضاني أكثر فائدة وصحة من قبل.
و غياب التجمعات العائلية سيصب بالفائدة على الصائمين من الناحية الغذائية، لأن المجتمع المغربي يميل للأطعمة المرتفعة بالسعرات الحرارية، والقليلة بالمغذيات والفيتامينات. البقاء بالمنزل والابتعاد عن التجمعات سيمثل فرصة لتناول الأطعمة الصحية”.
و لن تكون هناك تجمعات في رمضان هذا العام، هذا الأمر سيقلل من وجبات الإفطار الضخمة، التي تكون نتيجة التجمعات الكبيرة، وسيكتفي الأشخاص بالإفطار في المنزل بوجبات معقولة”.

ولكن من ناحية أخرى، هناك انعكاسات سلبية تتمثل بارتفاع نسبة تناول الطعام بين الوجبات، خاصة مع المزاج السيء الذي سيصاحب الكثيرين بسبب الحجر المنزلي، والشعور بالخمول المصاحب للجلوس في المنزل طول اليوم.

و يسكون العطش في الأيام القادمة و مع ارتفاع درجات الحرارة، هو التحدي الأكبر بالنسبة للصائم خلال فترة الصيام، فبالإضافة لأهمية الحرص على شرب كميات كافية من الماء و السوائل خلال الساعات بين الإفطار و السحور.
ووجب الانتباه لتناول الأطعمة التي تساعد على ترطيب الجسم مثل الخضروات والفواكه بحيث أن محتواها من الماء عال جدا، بالإضافة لاحتوائها على البوتاسيوم و الفيتامينات والمعادن. وكذلك اللبن، والحليب، والشوربات والسلطات، هي من المأكولات التي تساعد على ترطيب الجسم”.
وبالنسبة لتقوية المناعة التي يبحث عنها الجميع ، والتي تعتبر من الأمور الضرورية وسط تفشي فيروس كورونا حول العالم، حدد خبراء التغذية عدد من المأكولات التي تعزز المناعة للصائمين.
و تبين أن الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات تساعد على تقوية المناعة، مثل الخضار والفواكه والألبان والأسماك، بالإضافة للتعرض لأشعة الشمس، وكذلك الأغذية التي تحتوي على الزنك”.
و تعتبر الرياضة و النوم الكافي، هما من العوامل الهامة جدا في تقوية الجهاز المناعي، بالإضافة إلي التنفس العميق و الاسترخاء، حيث أن التوتر و القلق يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على المناعة.

و تصنف وجبة السحور بالهامة في هرم رمضان ،و أن بعض الأشخاص يهملون وجبة السحور أو يتناولونها مبكرا، إلا أنه من الأفضل تأخير السحور قدر الإمكان و الحرص علي تقليل الملح و تناول الأغذية الصحية لمساعدة الجسم على تخفيف شعور الجوع و العطش في اليوم التالي”.
وينصح دائما بتناول كميات كبيرة من الأغذية العالية بالمغذيات والفيتامينات، والمنخفضة بالسعرات الحرارية، منها الخضروات الورقية، والبقوليات، والمكسرات النية”.
“الشوفان والبيض من المأكولات التي تشعر الشخص بالشبع لفترة طويلة، بينما يفيد البطيخ الأحمر (الدلاح) الصائم لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من الماء والألياف”.
و يستحسن بتنظيم تناول الوجبات زمنيا، الذي يعد مفيدا جدا للسيطرة على الوزن، فالوجبة الأولى هي وجبة الإفطار، ثم بعدها بثلاث ساعات وجبة خفيفة من الفواكه أو المكسرات، ثم بعدها بثلاث ساعات وجبة السحور،فيما يرى أن هناك ضرورة لشرب الماء على مدار ساعتين.أي بحوالي6 أكواب كبيرة ما بين فترة الفطور و السحور.
و البقاء في المنزل حالياً هو فرصة لاستعمال الوقت بشكل مفيد و هو أيضا فرصة لتحسين العادات الغذائية فأنصح بالاستفادة منه و الالتزام بتعليمات السلامة كغسل الأيدي بإستمرار و تفادي التجمعات الاجتماعية للمحافظة على سلامة الجميع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى