” حموشي “الحارس الأمين: كيف قاد “الرجل الغامض” ثورة صامتة في عرين الأمن المغربي؟

من الظل إلى الصدارة، ومن المحلية إلى العالمية، قصة ملحمية لرجل واحد أعاد تعريف مفهوم الأمن في مملكة عريقة، وبنى جسراً من الثقة بين المواطن والدولة.
في زمن قياسي، وبينما تتسابق الأمم نحو معاقل التقدم، سطع نجم المغرب عالياً، لينافس الكبار في ميادين شتى. ملايين القلوب المغربية تفيض فخراً وهي تشهد هذا الصعود المذهل، صعودٌ لم يكن ليتحقق لولا رؤية ملكية ثاقبة وخطوات جريئة اخترقت المستحيل، وصولاً إلى قلب أفريقيا بشعار “رابح-رابح” الذي هز أركان المفاهيم التقليدية.
لكن وراء هذا المشهد المهيب، تقف قامات شامخة، رجال صدقوا العهد وأخلصوا العمل، يزرعون بذور التفاني ليحصد الوطن أمناً وازدهاراً. وفي مقدمة هؤلاء الرجال، يبرز اسم عبد اللطيف حموشي، هذا المهندس الصامت الذي أحدث زلزالاً إيجابياً في أروقة المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني.
لم يحتج حموشي إلى سنوات طويلة ليدخل قلوب المغاربة وينال ثقة جلالة الملك. بلمسة ساحرة، استطاع هذا الرجل أن يحول جهازاً أمنياً تقليدياً إلى قلعة حصينة، تطهرت من الشوائب وتزينت بالكفاءات. لم يكن الأمر مجرد تغيير في الهياكل، بل كانت ثورة حقيقية في العقليات، نفضت غبار الماضي ورسمت صورة جديدة للأمن في ذهن المواطن، صورة قوامها الثقة والاحترافية.
بقيادة حموشي وفريقه المخلص، تجاوز الجهاز الأمني حدود التوقعات، ليبلغ مصاف العالمية. لم تعد إنجازاته حبيسة الجدران، بل تصدرت عناوين كبرى وسائل الإعلام الدولية، التي أشادت بدوره المحوري في تفكيك أخطر الخلايا الإرهابية خارج الحدود، وإحباط شبكات تهريب المخدرات التي تعيث فساداً عبر القارات، وتجفيف منابع الجريمة المنظمة التي تهدد أمن العالم.
بأسلوب رفيع في إدارة الأزمات، حوّل حموشي المغرب إلى مرجع أمني دولي، وأهّله للمشاركة الفاعلة في محافل عالمية مرموقة. ولم يكن التقدير الدولي مجرد كلمات ثناء عابرة، بل تجسد في أوسمة رفيعة قلّدتها دول عريقة للمدير العام للأمن الوطني، اعترافاً بجهوده المخلصة وتفانيه في خدمة الأمن بمفهومه الشامل والإنساني.
عندما يصبح الإنصاف واجباً، يصبح المدح حلالاً. هنا، نرفع قبعات التقدير لجنود الخفاء في المديرية العامة للأمن الوطني و مديرية مراقبةالتراب الوطنؤ، أولئك الذين يعملون بصمت وإخلاص لحماية الوطن والمواطن. ونعلم يقيناً أن هناك قامات أخرى تستحق الثناء خارج هذه المؤسسة، نشد على أياديهم ونثمن تفانيهم وولائهم الراسخ للملك والوطن.
عبد اللطيف حموشي ليس مجرد مسؤول أمني، بل هو رمز للمواطن الصالح والإخلاص النادر، قصة نجاح تستحق أن تروى بأحرف من ذهب في سجل تاريخ المغرب الحديث.