مشروع تصميم التهيئة يثير غضب الساكنة و العمدة خارج التغطية
لازال مشروع تصميم تهيئة العاصمة الرباط الذي فرضته وكالة ضفتي أبي رقراق، يثير جدلا كبيرا وسط المنتخبين بجماعة الرباط وساكنة أحياء مقاطعة اليوسفية، في ظل صمت العمدة أسماء أغلالو وعدم اهتمامها بالمشاكل التي سيخلفها التصميم، الذي يهدد بقاء ساكنة أحياء أبي رقراق والمعاضيد ودوار الحاجة، والتي تعرف كثافة سكانية كبيرة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن التصميم يشوبه الغموض ولم يوضح عددا من الأمور المتعلقة بهذه الأحياء، كمستقبل الساكنة، إذ قرر المنتخبون في المجلس اللجوء إلى خبراء مهندسين من أجل معرفة ما تتضمنه التصاميم من مشاريع جدية على مستوى إعادة تصميم هذه الأحياء، مشيرة إلى أن المسألة تتعلق بتوسعة عدد من الأزقة، وهدم عدد من المنازل، واحتمال اللجوء إلى نقل عدد من الساكنة وإعادة إيوائهم في مناطق أخرى، الأمر الذي سيعقد مهمة تنفيذ هذا التصميم.
ويتضمن التصميم هيكلة جديدة تستهدف البستنة على مساحة 236 هكتارا، وهضبة عكراش على مساحة 1136 هكتارا، كما تستهدف 9 مناطق بالمدينة تمتد على مساحة 487 هكتارا، و7 مناطق تجديد حضري على مساحة 141 هكتارا، و14 محورا ثانويا، و4 محاور نشطة، بالإضافة إلى 262 هكتارا مساحات خضراء مخططة لزيادة نسبة المساحات الخضراء من 75 متر مربع/ساكن إلى 80 متر مربع/ساكن.
وتضيف نفس المصادر، أن المنتخبين في مجلس مدينة الرباط لازالوا يتدارسون التصميم الذي يحتاج وقتا طويلا من أجل إبداء الرأي عبر الاجتماعات التي ستشهدها المقاطعات، خاصة وأن عملية تنزيل التصميم تمت دون استشارة المستشارين على مستوى جماعة الرباط، حيث شمل المشروع أحياء أخرى مهيكلة وراقية.
ووقع عدد من سكان الحي الإداري – المطارات، عريضة موجهة إلى رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط، ومديرة الوكالة الحضرية، وإلى والي جهة الرباط سلا القنيطرة، يعترضون فيها على ما جاء به التصميم فيما يخص الحي الإداري، واعتبروا أن الحي المذكور من أقدم أحياء الرباط ويمتاز بفضائه الواسع، وهو الذي يمتد من تقاطع شارع محمد السادس وشارع تادلة، ثم تقاطع شارع الحوز وشارع سوس، محاطا بعدد من العمارات، مطالبين بمراجعة تصميم التهيئة بما يحافظ على نسق وجمالية الحي، ويتماشى مع الحاجيات المتزايدة لطلب السكن، لامتياز القرب من وسط المدينة والمصالح الإدارية والمرافق التجارية، وذلك عبر الترخيص لبناء عمارات من ثلاثة طوابق وأكثر.
ويطرح مشروع تصميم تهيئة الرباط مشكلة حقيقية للساكنة وللمنتخبين في مقاطعات الرباط ومجلس المدينة، في ظل الغموض الذي يعرفه المشروع وكيفية التعاطي مع مطالب الساكنة ومصيرها في ظل الإشكالات والتعقيدات التي سيطرحها عند التنفيذ.
