سياسة

طرد جميعة البرلمانية المثيرة للجدل بفاس من مجمع مخصص لتقديم الخدمات الاجتماعية

“لاصوت يعلو فوق صوت الشرعية و دولة الحق و القانون” هي ما أكدته الجهات المسؤولة بفاس مؤخرا من خلال طرد جمعية تترأسها برلمانية كانت تحاول السطو على مجمع يقدم الخدمات الاجتماعية بالنسيج العتيق.

و بعد أن كانت جمعية “البرلمانية ” المثيرة للجدل بفاس تصول و تجول و تتحكم في الجمعيات و برامج”أوراش” و الهبات التي تتلاقها في ظروف غامضة من كل حذب وصوب و خاصة من الجهات الاجنبية،و كذلك إستفادتها من منصبها كنائبة لرئيس الجهة للتحكم في المعارض التضامنية التي يضخ لها الرئيس الانصاري حوالي مليار سنتيم سنويا يذهب مع ريح “الخيام” العملاقة التي تنتصب هنا و هناك.

و قالت مصادر مطلعة للجريدة الالكترونية”فاس24″،ان البرلمانية قررت أن تسطو على المجمع الاجتماعي “الفجالين” و الذي أعيد ترميمه من خلال البرنامج الملكي للحفاظ على الموروث الثقافي و كذلك دعم من وزارة الثقافة و الشباب و الاتصال و سلطات ولاية الجهة،وهو ما أجج فعاليات جمعوية أخرى بإصدار بلاغ في النازلة و دخول وسائل الاعلام على الخط و كذلك التصعيد الذي قادته نجلة شباط البرلمانية “ريم” من خلال توجيه سؤال كتابي الى الوزارة المعنية حول عملية السطو التي إستهدفت المجمع الاجتماعي من طرف البرلمانية التي تنتمي الى حزب الاصالة و المعاصرة الذي هو حزب  الوزير بنسعيد.

و اضافت المصادر ذتاتها،أن البرلمانية التي تتخذ من العمل الجمعوي كوسيلة للاستقواء على الاخرين،قررت مع بداية نهاية الاسبوع المنصرم إستقدام شاحنة عملاقة لتجميع أغراضها التي إحتلت بها المجمع الاجتماعي و التي تتعلق بافرشة و مكاتب و مستلزمات المطبخ و التي كانت تتأهب للسطو عليه خارج الضوابط وهو ما دفعها الى أن ترغرد و تزبد ودخلت في هستيريا و هي تجمع الاغراض و تغادر الموقع .

و يبدو ان “البرلمانية” الجمعوية دخلت في الزقاق الضيقة التي يصعب ان تخرج منها بعد ان تم تسريب لها تسجيل صوتي خطير تكيل فيه السب و الشتم و تتقوى بجهات معروفة أصبحت اليوم في خبر كان وهو ما جعلها تعيش “زمن الضياع” و حتى عملية إفطار 100 مهاجر إفريقي تم رفضها لها لاسباب مجهولة فيما تلاحقها صراعات مريرة داخل مجلس الجهة و أن الاجتماعات التي تحضرها غالبا ما تنتهي بالتجاذبات و الصراعات مع كل الاطراف.

و الغريب في الامر أن هذه البرلمانية لا تقف عن تنظيم المعارض و أن رئيس الجهة الانصاري صار يواقف على طلباتها و هو مغمض الاعين دون معرف سبب ذلك،و ذلك انها تستعد لصرف مليون درهم (100 مليون سنتيم)،على معرض جديد للتعاوينات تزامنا مع تنظيم مهرجان حب الملوك بمدينة صفرو وقررت إختيار ان تشاركها إحدى نائبات الرئيس المنتمية الى حزب الاحرار و التي تنحدر من عاصمة الكرز و الذي توجد به فاكهة الكرز جعل عامل الاقليم بمناسبة الاحتفال بمائة سنة من مرور المهرجان بغرس 100 شجرة.

فالضربة الموجعة التي تلقتها البرلمانية الجمعوية بفاس من خلال طردها من المجمع المعماري الفاره و الذي سيقدم الخدمات الاجتماعية للفئات المستهدفة،يرجح ان تكون بداية نهايتها داخل المشهد السياسي بالجهة و المدينة ،رغم أنها قررت في ليالي رمضان تنظيم إنزال ضخم من نسوة “القفة” بعد أن جمعتهم من الاحياء الشعبية عبر وسائل النقل في محاولة توجيه الرسائل الى من يهمهم الامر بانها قوية دون ان تستحضر ان “الدولة” لا تلي لها الايادي،مع العلم ان معظم المنتخبين و الاطر الحزبية قاطعت إنزال “البرلمانية” المثيرة للجدل.

ووصل شضايا البرلمانية الجمعوية الى القيادة الثلاثية لحزب الاصالة و المعاصرة و هو ما عبر عنه الجميع انهم غير راضون بما يقع بفاس مرارا و تكرارا وان القيادة الجديدة بصدد النزول الى الجهة من اجل التدخل لوقف النزيف و ضخ دماء جديدة و خاصة بإقليم فاس الذي بات يفرز “ساسة” داخل الجرار تخصصهم الصراخ و الدخول في صراع مع السلطات و التحالف و خلق المناوشات مع الاحزاب بالمدينة وهو ما يقدم صورة سلبية على حزب الاصالة و المعاصرة الذي تمطح قيادته الثلاثية القطع مع التسيب وجعل “الجرار” كمطية للاستقواء.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى