مجتمع

سلطات سايس تنزل خطاب “الجدية” وتعلن الحرب على الفراشة والباعة الجائلين والمحتلين للملك العمومي

يبدو ان السلطات المحلية بفاس بدأت تستوعب خطاب “الجدية” الذي أعلنه جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش ومن ثم بدأت تقطع مع المظاهر السابقة فيما كانت التعيينات الأخيرة التي أشرت عليها وزارة الداخلية بدأت تتجه في المسار الصحيح لتغيير الوضع القائم.
وفي نفس السياق قررت سلطات سايس ان تستنير بتوجيهات والي الجهة ازنيبر سعيد خلال مراسيم التعيينات الأخيرة وبدأ الجميع في الدفع قدما الى الاشتغال بجدية والتفاني في العمل والقطع مع الممارسات السابقة التي كانت سمتها التراخي وعدم إنفاذ القانون بسبب خلفيات التساهل وعدم الدخول في سجال المناوشات مع المخالفين في القانون تحسبا لارتدادية اجتماعية.
وقررت سلطات سايس مؤخرا الى إعلان الحرب على الباعة الجائلين والفراشة ومحتلي الملك العمومي ونجحت في تطهير شارع مولاي رشيد والذي وجب على والي الجهة إعطاء تعليماته لإزالة الحديد المنتشر على الرصيف وعلى طول طريق صفرو والذي سيكون مزارا للدول المشاركة في كأس إفريقيا وكأس العالم والحفاظ على مكتسبات تحرير الملك العام من المحتلين.
ومن خلال المعاينة التي باشرتها الجريدة الالكترونية”فاس24″ تم تمشيط عدة شوارع بحي النرجس التي كانت قبلة للباعة وكانت تقطع بها الطرقات وتحولت الى أسواق متنقلة تعج بالضجيج والصراخ اليومي حتى دخل أصحاب المنازل في بيع مساكنهم للهروب من جحيم الفوضى.
و في حملة لتحرير الرصيف و الملك العمومي قادت جرافات سلطات سايس الى تمشيط مشاتل فوضوية على طول الطريق الرابطة بين طريق صفرو وطريق إيموزار و ذلك بعد أن قرر أصحاب الفيلات السطو و احتلال مساحة واجهة منازلهم و تحويلها الى حدائق إضافية خاصة.
تحريك سلطات سايس فرقها ومصالحها الإدارية لتمشيط المقاطعة من كل الشوائب والأفعال التي تخدش صورة المدينة هي من بين الإيجابيات التي باتت الساكنة تصفق لها بعودة انفاذ القانون والقطع مع التساهل والتسامح خدمة لأجندة السياسيين بعد ان كان المنتخبون يتوسطون الى رؤساء الملحقات الإدارية لعدم الاقتراب من أقاربهم وتركهم يفترشون الأرض ويلتحفون الرصيف ويقطعون الطريق.
وبالمقابل تريد الساكنة القطع مع التخوف وتطالب والي الجهة بإصدار تعليماته والتي تتضمن القطع مع حالة العود وتطبيق إنفاذ القانون وملاحقة كل من سولت له نفسه العودة مرة أخرى الى احتلال الأرصفة والشوارع فهنا من يضع لوحات الاشهار عملاقة، و هناك من يقطع الشوارع بالأعمدة الحديدية، و هناك من يبني صور وسط الطريق، و كذلك من يغلق حيا بأكمله بعد أن استعانوا بالبواب الحديدية بالمفاتيح، و كذلك بناء منخفضات السرعة عشوائية داخل الاحياء السكنية بدون أي ترخيص يذكر بعد ان قرر مجلس المقاطعة التخلي عن مهامه بشكل كلي و ترك السلطة المحلية تواجه مخلفاتها وشوائب المنتخبين.
و ينتظر سلطات سايس عملا كبيرا من خلال تحرير الأرصفة من طرف المقاهي و المطاعم التي شيدت بيوتا زجاجية او قطعت الرصيف بالبلاستيك المقوى “الباش”، و كذلك مواصلة العمل من أجل الكشف عن المحلات التي لاتتوفر على الترخيص القانوني و الدفع بإغلاق محلات تفوح منها رائحة الخارجين على القرارات التي سلمت لها الرخص، و العمل على تنظيم المقاطعة و القطع مع التدخلات او المساهمة في السكوت عن القنابل الاجتماعية الموقوتة.
وبما ان السلطات بسايس قررت الاشتغال بجدية والدفع بتزيل توجيهات والي الجهة فإن عملا كبيرا يلاحقها وهو إخلاء مدخل حي أعوينات الحجاج الشعبي من المحتلين والذين نصبوا الخيام وسط الشارع وكأننا نعيش في قندهار أضف الى مقرات عمومية تم الاستلاء عليها بالقوة وتحويلها الى مقاهي والتي تورط مجلس مقاطعة سايس وذلك من خلال النبش في ملفات المجلس السابق والحالي الذي يسلمون رخص ربط الماء والكهرباء الى محلات تم احتلالها بالقوة ولا تتوفر على أي ترخيص يذكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى