اقتصاد

زراعات استنزاف الموارد المائية في زمن الجفاف ومطالب لتغيير السياسة الفلاحية

تحولت سياسات زراعية انتهجها المغرب في السنوات الأخيرة إلى شبح يهدد الزراعة والمياه، وذلك بسبب تراجع مخزون المياه وتوالي سنوات الجفاف.وتسببت زراعات الفواكه الحمراء في أزمة الجفاف وتجفيف مخزون المياه الجوفية، في ظل تراجع سقوط الأمطار في أغلب مدن المغرب.
وأدى اعتماد المغرب على سياسة زراعية قائمة على التصدير إلى تدهور الإنتاج والاقتراب من الفقر المائي، من خلال استغلال المساحة المزروعة في زراعات مستهلكة للموارد المائية مثل البطيخ الأحمر، والأفوكادو.

وحسب بيان الاتحاد الإسباني، المعروف بـ”FEPSX “، فإن المنتجات المغربية من خضر وفواكه أصبحت تسجل ما يقدر بحوالي 20 في المئة من إجمالي الواردات الإسبانية و30 في المئة من واردات الاتحاد الأوروبي.
ونبه عدد من الخبراء إلى أن السياسات الزراعية التي ينهجها المغرب سواء في إنتاج أفوكادو، والبطيخ الأحمر، يستهلك كميات مياه غير معقولة. أي أن استهلاك هكتار من هذه المنتجات يكلف أضعاف ما يستهلكه سكان مدينة مغربية.
كما أشارت ذات التقارير إلى أن كل 15 ألف هكتار من زراعة البطيخ الأحمر يكلف ما يقارب 10 مرات من استهلاك مدينة بكاملها.وأضافت التقارير أن زراعة كيلوغرام واحد من هذه الفواكه قد يستهلك من 1700 حتى 2300 لتر من الماء.وتستنزف زراعة هكتار واحد من الأفوكادو ما يعادل 100 ألف لتر من الماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى