سياسة

حزب الاستقلال في مفترق الطرق بسبب تيار الصحراء وبركة يدعوا الى عقد المؤتمر العام

خرج الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة من غفوته التي جعلته يعجز عن عقد المؤتمر العام لحزب علال الفاسي وذلك بسبب الصراعات والخلافات داخل اللجنة التنفيذية التي قال عنها انها هي من ساهمت في تأجيل انعقاد المؤتمر.
ويواجه نزار بركة سيطرة تيار الصحراء الذي يتزعمه حمدي ولدي وكذلك صهره رئيس مجلس المستشارين و الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين نعم ميارة و كاتب الشبيبة ولد الطرمونية و الزومي خديجة رئيسة منظمة المرأة و قيادية نقابية وهو ما جعل الأمين العام الحالي يتخوف من عقد المؤتمر لعدم ظهور رؤية التوجه داخل الحزب.
و شدد نزار بركة في لقاء صحفي أن حزب الاستقلال في عهده شهد طفرة نوعية منذ انتخابه أمينا عاما سنة 2017 ، حيث انتقل من 46 نائبا برلمانيا إلى 82 برلمانيا وأصبح يترأس أربع جهات بدل اثنتين في السابق.
ويبدو ان الرجة السياسية الأخيرة والرسالة الملكية الى البرلمان بمناسبة الذكرى 60 لتأسيسه اثرت على الاستقلاليين وهو ما بات يحاصرهم الزمن لعقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن وذلك من أجل تطوير العمل الحزبي والبحث عن النخب النظيفة مع تخليق الحياة السياسية والبرلمانية.
وأضاف الأمين العام لحزب الاستقلال أنه يسعى الى تحسين أداء الحزب داخل الحكومة وذلك من خلال انطلاقة جديدة والتي ستكون مع إفراز قيادات ابتداءا من عقد المؤتمر.
ولم يكشف بركة عن أي تاريخ محدد لعقد مؤتمر الاستقلال الذي تأخر كثيرا من وقته القانوني، مكتفيا بالقول أن اللجنة التحضيرية ستعقد في الايام القليلة المقبلة اجتماعا لتحدد تاريخ المؤتمر المقبل الذي سينعقد هذه السنة.
وبات حزب الاستقلال يعيش مفترق طرق صعبة بعد رفع سقف المطالب من طرف تيار الصحراء ومطالبته بتولي الأمانة العامة والتحكم في حقائب الوزراء المقبلين داخل حكومة أخنوش غير ان المستجدات الأخيرة وما يقع بالساحة السياسية ستدفع الى تراجع ولد الرشيد عن التصعيد ضد نزار بركة والدفع الى عقد المؤتمر وفق مفاوضات سرية بعيدة عن قواعد الحزب الذي دخل مرحلة الانكماش.
و قاطع نزار بركة و الموالون له داخل اللجنة التنفيذية دعوة حضوره حفل زفاف مصاهرة ولد الرشيد برئيس مجلس المستشارين و هو حفل الزفاف الذي أثير كثيرا من الجدل بسبب البدخ و هدايا العبيد و الجمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى