جرائم حوادث السير المقرونة بالفرار تستعير بأحياء فاس والشرطة القضائية تدخل على الخط

اشتدت وتنامت جرائم حوادث السير بفاس المقرونة بالفرار إذ وقعت إحداها منتصف ليلة السبت/الاحد (19 نونبر 2023)، والتي كان ضحيتها شاب في عقده الثالث صدمته سيارة نفعية بشارع اليمن بحي النرجس ولاذت بالفرار الى وجهة مجهولة ومع جنحة الظلام لم يتمكن العابرون من تسجيل اللوحة المعدنية للناقلة.
وفور حدوث الحادثة التي عجلت بتجمهر العابرين انتقلت السلطات وفرقة حوادث السير التابعة للمنطقة الأمنية الثانية والدائرة المداومة فيما نقل المصاب الى مستعجلات المستشفى الجامعي وهو في وضعية صعبة وكان مدرجا في دمائه بعد ان نال منه الجاني على مستوى الرأس.
وقالت مصادر محلية للجريدة الالكترونية «فاس 24 «، ان الشرطة القضائية بولاية أمن فاس دخلت على خط جرائم حوادث السير المقرونة بحالة الفرار بعد ان تنامت بشكل كبير بالعاصمة العلمية وخاصة مع جنحة الليل.
واضافت المصادر ذاتها ان النيابة العامة المختصة بعد توصلها بمعيطات حول حادثة سير مقرونة بحالة فرار وتسبب في مقتل الضحية وهو شاب في عقده الثالث وذلك على مستوى إحدى الشوارع حي النرجس كلفت الشرطة القضائية بفتح أبحث قضائية موسعة من خلال الاستماع الى العابرين لتحديد مواصفات السيارة التي يجهل رقم لوحتها المعدنية والتي لم يتم تدوينها وكذلك مراجعة جميع الكاميرات المثبتة على خط طول الشوارع التي تتوفر على كاميرات المراقبة.
وفي نفس السياق سبق وأن سجل حادثة سير على مستوى مدارة حي السعادة صباحا ودهس سيارة وتقدمت العائلة بشكاية الى وكيل الملك فيما الأبحاث مازال جارية في رحلة الوصول الى الجاني الذي فظل عدم الامتثال.
الارتفاع المهول في عدم الامتثال السائقين لحوادث السير يرجع بشكل كبير الى حالات عدم شرعية وضعية وثائق العربات وكذلك الحالة الطبيعية للسائقين الذين غالبا ما يكون تحت تأثير الكحول والمخدرات يدفعهم الى الفرار رغم انهم تسببوا في حوادث مميتة.
و تعاني مختلف احياء مدينة فاس من خصاص في التجهيزات المتعلقة بتثبيت كاميرات المراقبة بعد ان فقد مجلس جماعة فاس بوصلته و غرقه في مشاكله وجلسات المحاكم المتعلقة بالفساد و هدر المال العام بات من الضروري تدخل السلطات و تنسيق العملية مع العلم ان فاس تم اختيارها لاحتضان كأس إفريقيا و كأس العالم وهو ما يعجل بتقوية البنيات التحتية و مساعدة قمرة القيادة بولاية الامن على مواكبة مراقبة الاحياء و الشوارع من اجل ملاحقة الفارين من حوادث السير و كذلك إعطاء نجاعة أكبر لتوفير الامن و حماية الأرواح و الممتلكات.