قضايا

برنامج أوراش في قفص الاتهام منتخبون و جمعيات مقربة من الاحزاب تلهف المال العام

تلاحق العديد من الانتقادات الجمعيات المشتغلة بالبرنامج الحكومي «أوراش»، حيث اتهم عدد من المستفيدين من البرنامج جمعيات محلية بخرق قانون الشغل و التلاعب في لوائح المستفدين و الضغط على إقتسام الغنيمة و الاجرة دون اللجوء الى العمل اليومي.

وانتقد محتجون ما قالوا إنه انتهاك الجمعيات لحقوقهم بخصوص ساعات العمل وتعويضات الساعات الإضافية، مؤكدين أنه، «مقارنة بالعدد الهائل من عقود العمل المعلن عنها، بقيت مجموعة من المشاريع المتعاقد بشأنها مجرد حبر على ورق، في أحايين كثيرة، بينما وصلت نسب تنفيذ وتفعيل المشاريع الأخرى إلى معدلات محدودة جدا».

وأضاف ذات المتحدث «الخروقات والاختلالات التي شابت أجرأتها حالت دون تحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج، خصوصا على مستوى مؤشرات المردودية والفعالية»، مشيرين إلى أن «مجموعة من التنظيمات الجمعوية والمنتخبة والحزبية التي أسندت إليها مهمة تدبير عقود عمل أوراش قامت بإعداد عقود عمل وهمية لا يقدم المستفيدون منها أي خدمة ذات منفعة عامة، أو يقدمونها بشكل متقطع».

ويبدو ان هناك جمعيات كثيرة تورطت في هدر المال العام المخصص لبرنامج أوراش وذلك من خلال التلاعب في ملفات المستفيدين وكذلك غياب الشفافية والمردودية في الاشغال التي قامت بإنجازها بعدة مدة.

وبجهة فاس مكناس والتي تفجرت فيها فضيحة التلاعب في البرنامج نتج عنه اعتقال خمسة اشخاص من بينهم رئيس جمعية معروفة استفاد من برنامج أوراش والذي تورط في استباحة أموال عمومية عجل بتفجير الخروقات في وجهه من طرف الجهات الأمنية.

و غير بعيد على فاس و بضواحيها إذ يروج بشكل قوي تورط منتخبة معروفة و نائبة لرئيس جماعة ترابية بإقليم محادي التلاعب في برنامج أوراش و الذي حولته الى ضيعتها الخاصة تدخل من تريد و توزيع الأموال العمومية على المقربين منها و هو ما بات التحرك للنبش في ملفات الفساد المستشري بالجماعات الترابية و خاصة القروية بالأقاليم القريبة من ولاية جهة فاس مكناس،و ان الجهات الأمنية مما لا شك فيه ستقف مصدومة على الطرق التي تستباح منها أموال الدولة في غياب أي نتائج من البرنامج سوى لهط الأموال و سرقتها بطرق يعتبرها السارقون سهلة و غير مكشوفة.

والخطأ الكبير الذي ارتكبته الحكومة هو إعطاء ملف أوراش للمجالس الإقليمية للتكفل به وهو ما اعطى نتائج سلبية وتحول المشروع الحكومي يخدم شبيبات الأحزاب وكذلك المنتخبين والمنتخبات الذين يتوفرون على الجمعيات فضلا عن الجمعيات الاسرية والموالون وهو ما سينذر بنتائج كارثية بعد ان تفشى الفساد بشكل كبير وحصد المستفيدون الأخضر واليابس دون أي نتائج محققة.

و تبجحت حكومة اخنوش كثيرا و عقدت لقاءات مارطونية بعدة ولايات و عمالات و هي تقدم برنامج أوراش للتشغيل،غير ان البرنامج تحول بفعل فاعل الى أرض خصبة لسرقة المال العام،و انه بات على السلطات المحلية و الامنية مواكبة بعض المشاريع و مراقبتها و كذلك توقيف المتورطين في سرقة الاموال العمومية و هو ما يكشف نتائج كارثية بسبب برنامج حكومي فاش.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى