باريس تكسر الجمود: سيباستيان لوكورنو يُشكّل حكومة جديدة تضم 34 وزيراً بـ “مزيج الخبرة والشباب”

كشف قصر الإليزيه، مساءأمس الأحد، عن تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة، برئاسة رئيس الوزراء المُعيّن سيباستيان لوكورنو، في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية التي أعقبت استقالة حكومتين سابقتين. وتضم التشكيلة 34 وزيراً، محققة التوازن الجندري بوجود 17 امرأة.
شهد المشهد السياسي الفرنسي اختراقاً للجمود الذي سيطر عليه لأسابيع، حيث تم الإعلان رسمياً عن حكومة سيباستيان لوكورنو، التي تسلمت زمام الأمور بعد تسارع وتيرة المشاورات خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتأتي هذه الخطوة عقب استقالة لوكورنو نفسه من رئاسة الحكومة يوم الاثنين الماضي على خلفية خلافات سياسية، والتي سبقتها استقالة سلفه فرانسوا بايرو إثر تصويت بحجب الثقة في الجمعية الوطنية.
وصف مقربون من رئيس الوزراء الجديد التشكيلة الحكومية بأنها تمثل “مزيجاً من شخصيات المجتمع المدني، وذات الخبرة السياسية، إلى جانب عدد من البرلمانيين الشباب”.
تميزت التشكيلة الجديدة بالاحتفاظ بعدد من الأوزان الثقيلة لضمان استمرارية الدولة، خاصة على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي:
- جان نويل بارو يحتفظ بوزارة الشؤون الخارجية.
- رولان ليسكير يُحتفظ به وزيراً للاقتصاد، في قرار حاسم لضمان متابعة مشروع ميزانية 2026 الذي سيعرض غداً الاثنين للمصادقة.
- جيرالد دارمانان يستمر على رأس وزارة العدل.
- رشيدة داتي يُجدد فيها الثقة كوزيرة للثقافة.
- آني جونيفار تحافظ على حقيبتها كوزيرة للفلاحة.
كما جرى تثبيت بنجامان حداد في وزارة الشؤون الأوروبية، وأورور بيرجي كوزيرة للمساواة بين النساء والرجال ومناهضة جميع أشكال التمييز.
شهدت الحكومة الجديدة مغادرة شخصيات سياسية بارزة، ودخول وجوه جديدة في مناصب مفصلية:
- وزارة الداخلية: غادرها السياسي البارز برونو ريتايو (رئيس حزب الجمهوريون سابقاً)، ليخلفه لوران نونييز، محافظ شرطة باريس.
- الدفاع: تولت كاترين فوتران، وزيرة الشغل السابقة، حقيبة الدفاع.
- التربية الوطنية: تم تعويض الوزيرة الأولى السابقة إليزابيت بورن بـ إدوار جوفري.
- ما وراء البحار: غادر المنصب رئيس الوزراء الأسبق مانويل فالس، وتولت الحقيبة الوزيرة الفرنسية ذات الأصول المغربية نعيمة موتشو.
ويُنتظر أن تبدأ الحكومة الجديدة مهامها فوراً، في محاولة لإعادة الاستقرار إلى الساحة السياسية وتمرير الأجندة التشريعية المعلقة.