صحة

بإيقاع “صراع الزمن”: المديرية الجهوية لصحة فاس-مكناس تسرّع “الثورة الصحية” وتُباشر فتح مستشفيات إقليمية و محلية

في ظل التنزيل الميداني للبرنامج الحكومي، وتأكيداً لركائز المنظومة الصحية الجديدة التي أشر عليها جلالة الملك، تواصل المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس-مكناس سباقها ضد الزمن لتعزيز العرض الصحي وتقديم خدمات القرب للمواطنين.


في خطوة تؤكد الالتزام الجدي بالتوجيهات الملكية والبرنامج الحكومي الطموح، تعمل المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس-مكناس، بتنسيق محكم مع السلطات الولائية وعمال الأقاليم، على تسريع وتيرة إنجاز المشاريع الصحية المهيكلة، بهدف إحداث نقلة نوعية في جودة خدمات القرب.

ويأتي هذا الحراك النشط ليُجسّد التنزيل الفعلي للركائز الأربعة الأساسية للمنظومة الصحية الجديدة التي قُدمت بين يدي جلالة الملك، والتي تتجلى في:

الركيزة الهدف الاستراتيجي
1. الحكامة الجيدة تعزيز آليات التقنين وضبط عمل الفاعلين، وتفعيل التخطيط الترابي العادل للعرض الصحي.
2. تثمين الموارد البشرية تحسين شامل لظروف العمل، وإقرار نظام تعويضات تحفيزية (ثابتة ومتغيرة) خاصة بالمناطق النائية.
3. تأهيل العرض الصحي الرفع من جودة الخدمات وتيسير الولوج إليها، وضمان التوزيع العادل للبنيات التحتية والموارد عبر الأقاليم.
4. رقمنة المنظومة إنشاء منظومة معلوماتية متكاملة لرفع الفعالية وتتبع مسارات العلاج والمراقبة الصحية.

في هذا التوجه الاستراتيجي، تواكب المديرية الجهوية، تحت إشراف الدكتورة سليمة صعصع، صراعاً مع الزمن لافتتاح عدد من المستشفيات المهمة بالجهة، خاصة في أقاليم إيفران، تاونات، تازة ومختلف الأقاليم الأخرى.

وتشير المعطيات إلى أن هناك مستشفيات جديدة قد تم الانتهاء من أشغال بنائها وتجهيزها بالكامل، وهي الآن تنتظر الإعلان عن الافتتاح الرسمي. هذه المنشآت الطبية الحديثة ستكون بمثابة صروح طبية متكاملة،مثال على ذلك مستشفى بلدية القرية بإقليم تاونات، تهدف إلى رفع الضغط الهائل عن المراكز الاستشفائية الكبرى بفاس، حيث ستوفر للمرضى جميع الاختصاصات الضرورية قرب منازلهم، دون التكلف بعناء ومشقة التنقل إلى المراكز الإستشفائية الكبرى.

لضمان مواصلة هذا الإيقاع السريع، ترأست  المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لجهة فاس-مكناس، مؤخرا، اجتماعاً دورياً تنسيقياً. شارك في الاجتماع رؤساء المصالح بالمديرية والمناديب الإقليميون، والمسؤولون الجهويون للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة (بصفتها صاحب المشروع المنتدب)، والمكلفون بتتبع المشاريع.

وخُصص اللقاء لـ “الرفع من وتيرة الأشغال والإنجازات”، حيث تم التأكيد على ضرورة التعجيل بفتح المؤسسات المتبقية. وقد أظهرت الحصيلة تقدماً ملموساً، إذ تم إلى غاية اليوم افتتاح 124 مؤسسة رعاية صحية أولية من أصل 307 مبرمجة، وهو ما يؤكد على تسارع وثيرة تنزيل مشاريع القرب.

كما تناول الاجتماع مشاريع إعادة التهيئة الكبرى لمستشفيات محورية، تنفيذاً  للبرنامج الملكي بإعادة تأهيل المنظومة الصحية من جيل جديد ، ومنها: مستشفى ابن الخطيب بفاس، ومستشفيات محمد الخامس وبانيو بمكناس، بالإضافة إلى مشاريع إعادة تهيئة وتوسيع المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بفاس وملحقتي تازة ومكناس، حيث أنهت المديرية أشغال تجهيز قاعات درس إضافية في ملحقة فاس لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة، مواكبة بذلك لركيزة “تثمين الموارد البشرية”.

يُؤكد هذا التنسيق المتواصل بين المديرية الجهوية والسلطات الإقليمية على الالتزام الثابت بـ تحسين ظروف الاستقبال وجودة الخدمات الصحية، والارتقاء بجودة التكوين الصحي، بما يضمن حق المواطن في الولوج العادل والمنصف لخدمات صحية ذات جودة عالية عبر كافة أقاليم جهة فاس-مكناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى