الوزيرة المنصوري في قفص الاتهام.. ضحايا زلزال الحوز يردّون بقوة: عامان من “اللامبالاة” وغياب الإنصات!

في الوقت الذي ما تزال فيه مئات الأسر المنكوبة بزلزال الحوز تنتظر بصيص أمل لإنصافها، خرجت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، بتصريحات مثيرة تتحدث فيها عن “الإنصات والبحث المشترك عن حلول”، وهو ما اعتبره الضحايا استفزازاً لمشاعرهم وتجاهلاً لمعاناتهم المتواصلة منذ عامين.
“التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز” ردّت بلهجة حادة على الوزيرة، متهمة الحكومة – وفي مقدمتها وزارة الإسكان – بـالفشل الذريع في تدبير مرحلة ما بعد الزلزال، رغم الشعارات البراقة التي رفعتها المنصوري منذ الأيام الأولى للفاجعة.
فبينما تتحدث الوزيرة عن “روح التضامن” و”الإنصات المتبادل”، يعيش آلاف المنكوبين في عزلة تامة، دون تعويضات عادلة أو حلول إسكانية ملموسة، في حين تتقاذف المصالح الحكومية المسؤولية فيما بينها.
وأكد بيان التنسيقية أن “كلمة الإنصات لا معنى لها حين تصدر عن مسؤولة لم تكلّف نفسها عناء لقاء الضحايا وجهاً لوجه”، مضيفاً أن الأسر المقصية نظمت عشرات الوقفات أمام العمالات والولايات، بل وحتى أمام البرلمان في الرباط، دون أن تجد من يسمعها.
ويشير المحتجون إلى أن وزارة المنصوري هي المعنية الأولى بملف إعادة الإعمار وإيواء المتضررين، وأن بطء المساطر وغموض المعايير وتجاهل الملفات جعل آلاف الأسر الفقيرة والأرامل والمسنين يعيشون أوضاعاً مأساوية، يتنقلون بين الإدارات بحثاً عن حق بسيط في السكن والتعويض.