اقتصاد

الزيتون و الزيت يتراجع بشكل مخيف بالمغرب و تقارير ترصد السنوات العجاف و المواسم السوداء

بات المغرب في الآونة الأخيرة، يعيش سنوات عجاف بفعل أزمة الجفاف التي تعاقبت عليه ست سنوات وتلوح بالسابعة. أزمة بات وقعها يشتد أكثر ويرخي بظلاله على مختلف المجالات خاصة الفلاحية والزراعية منها. وزراعة الزيتون هي الأخرى تأثرت هذا العام بشكل كبير إذ تراجعت إنتاجيتها بمنسوب مهول.

وفي هذا السياق؛ رصد موقع “EastFruit” الإسباني، المتخصص في رصد وتحليل المبادلات التجارية الفلاحية، أن المغرب شهد في الفترة 2022/2023 (نونبر-أكتوبر) “أحد أسوأ المواسم لصادرات الزيتون المحفوظ في العقد الماضي”. فيما أورد توقعات بـ”أن ينتعش إنتاج الزيتون في المغرب في السنة 2023/24، بعد تراجع كبير في العام السابق”.

وأشار الموقع، في تقرير نشره أول أمس الخميس، إلى أن “المغرب تضرر بشدة من أزمة الزيتون في البحر الأبيض المتوسط، ما دفعه إلى حظر تصدير زيت الزيتون في خريف عام 2023. وفي غضون ذلك، شهدت السوق المغربية طفرة غير مسبوقة في واردات الزيتون المعلب، والتي وصلت إلى مستوى قياسي”.

وبالأرقام؛ كشف الموقع الإسباني أن المصدرين المغاربة باعوا، خلال هذا الموسم، “82 ألف طن فقط من الزيتون المحفوظ في السنة 2022/23، وهو ما يقل بنحو الثلث عن الموسم السابق. وكان هذا قريبًا من أدنى مستوى خلال 10 سنوات، حيث انخفض حجم الصادرات إلى 76 ألف طن فقط في السنة 2014/2015”.

وفي المقابل؛ ارتفع حجم واردات الزيتون المحفوظ في المغرب إلى 3 آلاف طن في السنة المالية 2022/23، وهو ما يزيد بنحو 11 مرة على أساس سنوي، على الرغم من أن الكمية المعتادة كانت أقل من 500 طن، حسب ذات الموقع. لافتا إلى أن “معظم واردات الزيتون المحفوظ في المغرب كانت من إسبانيا، ولكن في الفترة 2022/23، أصبحت مصر المورد الرئيسي لهذا المنتج إلى السوق المغربية”.

وأشار التقرير إلى أن “الأسواق الرئيسية للزيتون المغربي المحفوظ هي الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية، والتي تمثل معا حوالي 90٪ من إجمالي صادراتها. والدول الخمس المستوردة الأولى هي فرنسا والولايات المتحدة وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا. ومن بين المشترين الصغار الآخرين المملكة العربية السعودية وهولندا وكندا والمملكة المتحدة وليبيا”.

ومن جهة أخرى؛ أشار التقرير إلى أن “المغرب يعتبر أحد أكبر منتجي الزيتون في العالم، حسب إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة. إذ احتل المرتبة الخامسة في عام 2021 وانتقل إلى المركز الرابع في عام 2022. وبصرف النظر عن صناعة زيت الزيتون، حيث يعد المغرب أيضًا رائدًا عالميًا، تصدر البلاد زيتونها بشكل أساسي كمنتجات محفوظة. ولا تقوم البلاد بشحن الزيتون المجمد، وتتراجع صادراتها من الزيتون الطازج عاماً بعد عام: من 600 طن في عام 2019 إلى ما يزيد قليلاً عن 23 طناً في عام 2022”.
ووصلت زيت الزيتون بالمغرب خلال الموسم الفلاحي المنصرم حوالي 90 درهم لليتر،فيما زيت الزيتون الخام إرتفع الى 15 درهم،اما الزيتون القابل للاستهلاك فبات يباع ب 30 درهم للكيلوغرام و هي سابقة في تاريخ المملكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى