حوادث

الرصاص يلعلع و ينهي عربدة “سكران” بفاس… ويقظة أمنية تُكرّس الحزم في مواجهة الجريمة

اضطر مفتش شرطة يعمل بولاية أمن فاس، في الساعات الأولى من فجر السبت 11 أكتوبر الجاري، إلى استعمال سلاحه الوظيفي بشكل تحذيري، خلال تدخل أمني دقيق لتوقيف شخص في عقده الثالث من ذوي السوابق القضائية، كان في حالة سكر طافح، وعرض حياة عناصر الأمن ومواطنين لخطر حقيقي بعد أن أشهر سلاحا أبيض في وجههم.

وحسب مصادر أمنية، فقد كانت دورية للشرطة تجوب أحد الشوارع بحيّ شعبي عندما ضبطت المشتبه فيه محدثًا للفوضى والضوضاء، في حالة هستيرية تحت تأثير الكحول. غير أنه، بدل الامتثال، اختار مواجهة رجال الأمن بمقاومة عنيفة، ملوّحا بسلاح أبيض في محاولة للاعتداء عليهم. وأمام خطورة الموقف، اضطر مفتش الشرطة إلى إطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء، مكّنت من شلّ خطره وإيقافه دون تسجيل أي إصابات.

هذا التدخل المهني، الذي اتسم بضبط النفس واحترام الضوابط القانونية لاستعمال السلاح، يعكس الجاهزية الدائمة لعناصر الأمن بفاس، ويبرز الحس المهني العالي الذي يميز تدخلات فرق الشرطة التابعة لولاية الأمن تحت إشراف والي الأمن محمد أوحتيت، وبتوجيه مباشر من المصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني.

وقد جرى توقيف المشتبه فيه وحجز السلاح الأبيض المستعمل في الاعتداء، ليُحال على البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد جميع ظروف وملابسات الواقعة، وكذا الكشف عن الأفعال الإجرامية الأخرى التي قد يكون متورطا فيها.

ويؤكد هذا الحادث مرة أخرى أن ولاية أمن فاس ماضية بثبات في نهجها الحازم لمحاربة مختلف مظاهر الانحراف والجريمة، من ترويج المخدرات والعنف في الشوارع إلى مواجهة الاعتداءات بالسلاح الأبيض، عبر مقاربة أمنية استباقية تجمع بين اليقظة الميدانية والردع القانوني الصارم.

تحت القيادة الميدانية لوالي الأمن أوعلا أوحتيت، أثبتت مختلف الفرق الأمنية بفاس – من فرق الأبحاث والتدخل السريع إلى مصالح الشرطة القضائية – قدرتها على حماية الأرواح والممتلكات والتصدي بحزم لكل ما من شأنه المساس بأمن وسلامة المواطنين، في تجسيد عملي لشعار المديرية العامة للأمن الوطني: “الشرطة في خدمة المواطن وأمن الوطن.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى