قضايا

الاحتجاجات تتواصل بالمستشفى الجامعي بفاس بسبب لا مبالاة و عشوائية الإدارة و سلفي سابق يتحكم في الجميع

نظمت صباح اليوم الثلاثاء(1 مارس 20023)،العشرات من مضيفات الاستقبال وقفة احتجاجية صاخبة امام باب الإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس،و ذلك تنديدا لحرمانهم من اجرتهم الشهرية الهزيلة لخمسة شهور سابقة.
و أفادت مصادر محلية للجريدة الالكترونية “فاس24″،ان إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني دخلت في صراع مع مسؤولي الشركة و هي نفس الشركة التي كانت في السابق تسيطر على تدبير الحراسة و انها كانت تعيش على وقع عدة اختلالات غير انها عادت مرة أخرى لتسيطر على صفقة مضيفات الاستقبال .
و يعيش المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني على وقع الاحتجاجات المتتالية و سبق لنقابة الممرضين ان خاضت عدة أشكال احتجاجية و كان تعنت المدير المسؤول في إغلاق قنوات الحوار مما زاد من حدة الوقفات الاحتجاجية الى اعتصام و مبيت ليلي،و لينتظر المدير المحلي التعليمات من المركز مما عجل به الى فتح قنوات الحوار بعد ان كاد ان تتحول جميع المصالح الى شلل تام .
و سبق للمدير العام الحالي،ان قاد عملية صباغة عمارات الاختصاصات بالوان “قوس قزح “،الا ان زيارة مسؤوليين مركزيين جرت عليه غضبة شديدة ليعيد صباغة الجدران بالون العادي السابق مما يورط الإدارة في هدر المال العام في أمور تافهة دون حسيب و لا رقيب،مع العلم ان مختلف المصالح تعاني من نقص في جميع المواد و الموارد.
إدارة المركز الاستشفائي الجامعي خسرت الملايين على حفر أبار داخل المستشفى الا انها لم تتوصل الى قطرة ماء بعد ان تم قطع اكثر من 200 متر من الحفر داخل الأعماق،الا ان سوء الدراسة ورطت مرة أخرى الإدارة في تضييع الأموال و التي كان عوض ان يتم تفويتها الى إصلاح ما يمكن إصلاحه من الموارد البيو طبية و تحسين استقبال المرضى و القطع مع المواعد البعيدة مما يفجر قنبلة التدبير العشوائي و الذي يسير بالمعلمة الى النفق المظلم ،والتي سبق و ان دشنها جلالة الملك محمد السادس و راهن عليها لتكون من بين المراكز الأساسية بالجهة غير ان فشل المسؤولين في تسيير شؤون الإدارة يصعب على تنزيل ورش الحماية الاجتماعية و هو روش كبير ،غير ان المدراء لا يستطيعون حتى حل مشاكل شركات المناولة و التدبير المفوض.
و مع قدوم المدير الحالي الى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني خرج الى العلن صراع بين قطبين داخل مختلف المصالح،اذ يقود المدير الحالي فريق منهاض لفريق اخر من مسؤولي الاختصاصات و الذين غالبا ما يحتجون على سوء التدبير و غياب الموارد البيو طبية و انعدام ظروف الاشتغال .
ألسن المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني تتحدث عن سلفي سابق و الذي أصبح يصول ويجول داخل الإدارة و يعطي التعليمات بقسم المستعجلات و له نفوذ كبير من طرف المدير العام الحالي،و بعد ان كان يقدم نفسه يغسل الموتى او ما ذلك من أعمال مجهولة حتى سار يتوفر على جمعية للتكلف بالموتى لم يسمع على نشاطاها الى أن اصبح الناهي و المنتهي و ان كلمته أقوى من كلمة أستاذ رئيس مصلحة ،مما يعطي انطباع سيء لإدارة تعيش على وقع الغموض تتبجح بالتعنت و تتباهى باستقدام المستخدمات المغلوب على أمرهن لتطويعهن لغسل سيارة “المدير” بشكل شبه يومي امام أعين المرضى و مختلف المستخدمين و العاملين و الإداريين و الأساتذة .
و عاشت مؤخرا مختلف شركات المناولة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني على وقع “الاغلاق” و “التوقيف” و رفض دفتر التحملات من طرف المراقب العام لوزارة المالية، ليتم تأجيل تفويت الصفقات لعدة شهور ،ارغم المديرية العامة لأداء أجور المستخدمين عن طريق سندات الطلب،و هذا كله ناتج عن سوء التدبير و التعنت و الصراع بين الاجنحة،فعوض ان تتكافل الجهود لاستقبال المرضى و حل المشاكل و مضاعفة الجهود لرفع الضغط عن المستعجلات تجد مسؤولين يتهافتون على تضييع الوقت في التفهات و التعنت و التبجح، و هي من بين الأسباب التي كانت قد عجلت بإنهاء مهام المدير الحالي من كلية طب بطنجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى