وزير خارجية فرنسا يستعد لزيارة المملكة في صراع مع الزمن لطي صفحة الخلافات
من المنتظر أن يصل وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، إلى المغرب يوم 25 فبراير الجاري، وسيجري وزير الخارجية الفرنسي مباحثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، في أول لقاء رسمي يجمع مسؤولي البلدين بعد الجفاء في العلاقات بين باريس والرباط.
وتأتي هذه الزيارة تحمل طابعا خاصا، لأنها جاءت بعد أشهر عديدة من جمود العلاقات بين البلدين، ومن شأنها أن تسرع من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقررة إلى المغرب.
ومنذ تحمله حقيبة وزارة الخارجية، أطلق رئيس الدبلوماسية الفرنسية تصريحات تحمل الكثير من الانفتاح اتجاه المغرب، مؤكدا تصميمه على كتابة فصل جديد في العلاقات المغربية الفرنسية.
وأشار سيجورنيه أنه أجرى عدة اتصالات مع المسؤولين المغاربة منذ تعيينيه في منصبه بتاريخ 12 يناير المنصرم.
وأضاف “رئيس الجمهورية طلب مني الاستثمار، شخصيا، في العلاقة الفرنسية المغربية، وأيضا كتابة فصل جديد في علاقتنا، وسألتزم بذلك”، أمعتبرا أن بلاده كانت دائما على الموعد، حتى في ما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية؛ مثل الصحراء المغربية، حيث أصبح دعم فرنسا الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي المغربي حقيقة واقعة، منذ عام 2007.
وزارت رئيسة الدبلوماسية الفرنسية السابقة، كاثرين كولونا المغرب في دجنبر من سنة 2022، لكن دون أن تنجح في طي صفحة الخلافات بين البلدين.
فيما استقبلت بريجيت ماكرون، عقيلة الرئيس الفرنسي يوم الاثنين الماضي، الأميرات مريم و أسماء وحسناء على مأدبة غذاء بقصر الإليزيه، ونشرت الرئاسة الفرنسية على حسابها الرسمي في موقع “انستغرام” صورة لزوجة الرئيس الفرنسي رفقة شقيقات الملك، أرفقتها بتعليق يشير “أن الغذاء يأتي استمرارا لعلاقات الصداقة التاريخية بين فرنسا والمملكة المغربية”.
و كشف قصر الايليزي أن الرئيس ماكرون أجرى إتصالا هاتفيا مع جلالة الملك على هامش دعوة حفل الغذاء الذي أقيم على شرف الاميرات الملكية.