سياسة

وزير التعليم العالي الميراوي “الوزير الذي الذي دحرج كرة طلبة كليات الطب و التي تحولت الى “بالون” قابل للانفجار

بإمكاننا أن ننتظر كل شيء في أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة بالمغرب، وأن نتوقع كل شيء، إلا أن يمتلك عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الجرأة والشجاعة ليخاطب المغاربة بصراحة ما يجري ببيت أطباء المستقبل.

فهذا الوزير القادم الى الوزارة من فوق الجميع،و تم فرضه على قيادة الاصالة و المعاصرة بعد ان وضعت له مساحيق مزيفة و ان تاريخه كان فاشلا في مجموعة من المؤسسات الا ان “بروفايل” الميراوي فرض بالقوة و نزل من المنطاد في زمن فراغ الكفاءات.

الأزمة التي بدأت صغيرة، كبرت ككرة الثلج مع الأيام والشهور، بإشراف شخصي من وزير التعليم العالي “جدا”، الذي عوض التدخل الاستباقي لإنهائها فضل الاستمتاع بخروج فئة كانت بعيدة عن ساحة الاحتجاج، مضيفا إشكالا عويصا لقطاع الصحة المغربي، الذي يرتقب أن تتعمق حاجته أكثر إلى الموارد البشرية.

الوزير ميراوي، ومنذ الندوة اليتيمة التي صبّ خلالها الزيت على نار احتجاجات طلبة الطب باتهامات مجانية، فضل أن ينهج منطق إنكار الواقع، والنأي بنفسه عن فوهة مدفع الاحتجاجات، وكأن هذه الأخيرة تجري داخل قطاع حكومي آخر لا يعنيه.

والخلاصة التي باتت جلية أن الوزير ميراوي أصبح متجاوزا سياسيا في هذه الأزمة المستمرة، ولعل ذلك ما عكسته  ركوب رئيس الحكومة على الملف و خرجة الناطق الرسمي لتوضيح نتائج الحوار، بينما كان مطلوبا من الوزير الميراوي أن يتملك مفاتيح إدارة هذه الأزمة ويضع نقطة نهاية لها، وإلا فإن هذه الأزمة هي التي ستضع نهاية لمشواره داخل الحكومة، وربما لمساره السياسي أيضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى