هل تفجر “القنبلة الموقوتة” للعمال العرضيون مجلس جماعة فاس و دورة حارقة ستهز أركان العمدة البقالي
يبدو ان دورة جماعة فاس المزمع عقدها يوم الاثنين القادم لن تمر مرور الكرام بين ما تبقى من الأغلبية و المعارضة التي باتت ترص صفوفها و بدعم بعدد كبير من المنتخبين المحسوبين على الاغلبية الذين إنضموا الى معارضة عمدة المدينة التجمعي البقالي بسبب الاقصاء الذي لحق بهم.
و من بين الأسئلة الحارقة التي وجهتها المعارضة الى عمدة المدينة لائحة العمال العرضيين الذين يستفيدون من أداءات شهرية دون أن يظهر لهم اثر على الواقع مع العلم ان الجحافيل منهم يتواجدون بالمقاطعات الستة و التي ما باتت لاوائحهم تطبخ في مكاتب الرؤساء في محاولة إرضاء الموالين لهم و المقربون.
البقالي سبق و أن رفض الكشف عن لائحة العمال العرضيين و كذلك عن الاعداد التي تنزف جماعة فاس دون ان تقدم اي خدمة للمدينة و هو ما جعل الدورة العادية لأكتوبر سيكون لها نتائج سلبية بعد أن قررت المعارضة تفجير الملف و مطالبتها بتدخل الجهات المسؤولة بوزارة الداخلية و القضاء للتحقيق في لوائح العمال الذين يستفيدون من أداءات شهرية و عن وضعيتهم داخل الجماعة و مدى حضورهم الى مهامهم أم أنهم مجرد أشباح.
مجلس جماعة فاس كل الملفات الحارقة التي يتخبط فيها ستكون في مناقشة جلسة الدورة العادية،من الصفقات الغامضة التي تم تفويتها الى شركة “العمران” لتقوم مهامه و خاصة تهيئة عدة شوارع و حديقة فلورنسا،بعد أن تقرر الحجر على العمدة و الاقرار بأنه غير بالغ لتدبير صفقات المدينة.
أما تفويت صفقة النظافة لشركات التدبير المفوض فهو ذاك اللغز الغامض و خاصة فيما يتعلق بتنزيل مفهوم جديد في الصفقات العمومية تتجلى في المرحلة الانتقالية،و ترك الشركات الجديدة تشتغل بأسطول مهترىء و بعمال مازلوا لم يتوصلوا حتى من لباس العمل و هم يرتدون زي الشركة القديمة و هي كلها ممزقة و غير صالحة للاشتغال في مجال جمع و تكنيس النفايات.
تخبط جماعة فاس و هي لمدة ثلاث سنوات يحاول عمدتها التكثير من خرجاته البهلوانية و خاصة فيما يتعلق بالتدبير المفوض لقطاع النقل الحضري و هو ما يسجل عن عجز و فشل كبير في حل عقدة “سيتي باص” التي باتت هي من تحكم و تتحكم في مصير ساكنة فاس و أن اسطولها الذي إستوردته من “لافيراي” شركة أخرى محسوب على رؤوس الاصابيع و حافلاتها يتم إعتراضها و حجزها من طرف الغاضبين من المواطنين الذين ينتظرون لساعات حافلة قد تأتي أو لا تأتي للصعود الى وجهتهم.
فضائح حافلة “سيتي باص” تسائل نجاعة المجلس الجماعي لفاس الذي لم يحرك ساكنا فيما غاب العمدة عن حادثة إنقلات حافلة وسط مقبرة باب الرجيسة و إدخال 60 شخصا أقسام المستعجلات و البعض منهم حالته الصحية متدهورة بسبب الكسور و الجروح.
حافلات للنقل الحضري هي بكل المعاني مهترئة تتجول بين إقتحام القبور و إشتعال النيران المتتالية، و الانقلاب في المنحدرات، و السقوط في وديان المدينة، و توالي عدة حوادث و خنق المدينة بالدخان الكثيف الخارج من محركاتها و هي تتجول في عدة إتجاهات،و إلتصاق الطلبة و التلاميذ في الابواب و فوق السطوح من أجل رحلة “الموت” او الوصول الى وجهتهم و حتى إن كان المغامرة بحياتهم.
دورة أكتوبر القادمة يوم الاثنين المقبل يجب ان يسائل فيها نجاعة عمدة فاس في التخلي عن المجلس بشكل كلي من طرف الجهات المسؤولة و إستقدام شركة “العمران” لتقوم بمهامه بعد ان عجزت في عالم العقار و توجهت الى الاستيلاء على مرافق الجماعات.
على البقالي ان يجيب عن المرافق المتدهورة و التي تعيش واقعا لا يحسد عليه و خاصة سوق الخضر و الفواكه و المجزرة البلدية و سوق السمك و غير ذلك من المرافق و خاصة الانارة العمومية و الحدائق التي إحرتقت أشجارها و أعشابها عن أخره ولعل خير دليل ما يشاهد بمدارات المدينة و بشارع الحسن الثاني و غير ذلك من المناطق الخضراء التي تحولت الى ساحتها الى أرض قاحلة تغمرها الاتربة و الغبار.