من فاس.. أوزين يهاجم و يقصف حكومة أخنوش..! و التصعيد يشتد بين الأغلبية و المعارضة!

وجّه محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، انتقادات حادة لحكومة عزيز أخنوش، واصفًا الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد بـ”التشناقت”، وذلك خلال لقاء تواصلي حاشد نظمه “التكتل الشعبي” بمدينة فاس، مساء الجمعة 18 أبريل الجاري.
في كلمته، قال أوزين إن المغرب لا يعرف تضخمًا اقتصاديًا بمفهومه الكلاسيكي، بل يشهد ما اعتبره “تشناقت”، موضحًا أنها “ظاهرة وممارسة أخطر من التضخم”. وأضاف أن هذه الممارسات تمس القدرة الشرائية للمواطنين وتكشف، وفق تعبيره، اختلالات في منظومة الضبط والمراقبة الاقتصادية.
الأمين العام للحركة الشعبية استغل المناسبة لطرح سؤال مباشر على الحاضرين لساكنة فاس العريقة: “إذا شعرتم بتغيير على حياتكم وموائدكم وقدرتكم الشرائية، فما عليكم إلا التصويت مجددًا على من يسيرون واقعكم اليوم، وإذا كان الأمر عكس ذلك، فلا تترددوا في أخذ القرار الصائب”،وهو ما جعل القاعة تتفاعل مع سؤاله من خلال رفع أصوات الحشود و التي تطالب بالتصويت العقابي لحكومة اخنوش التي تحاول تفقير و تجويع المغاربة فحتى قطعة لحم باتت منعدمة في “طاجين” المغاربة يصرح احد الغاضبين لفاس24.
كما اعتبر أوزين أن التغيير لا ينبغي أن يُختزل في الشعارات، بل هو “مسؤولية المواطن أولًا وأخيرًا، لأن الكلمة الفصل بين يديه يوم الاقتراع”.
وخلال حديثه عن الدعم العمومي، طالب أوزين بالكشف عن مآلات المبالغ المرصودة من المال العام، مشددًا على أن الإشكال لا يتعلق فقط بملف أسعار اللحوم أو ما سماه بـ”الفراقشية”، بل بـ”الشناقة على جميع المستويات”. وساءل الحكومة عن المستفيدين من الدعم، عن المعايير المعتمدة في توزيعه، وعن مدى انعكاسه الفعلي على حياة المواطنين،وهو ما يظهر بالملموس أن الدعم يوجه إلى “الحيتان”الكبرى .
اللقاء التواصلي الذي احتضنته فاس، عرف حضورًا لرئيس حزب الحركة الشعبية امحند العنصر و حضوره يحمل دلالات و ابعاد قوية لدعم أوزين في كل القضايا، و كان لافتًا حضور حاشد لفعاليات حزبية وشبابية ومدنية، وشكل مناسبة لإبراز التنسيق بين مكونات “التكتل الشعبي”، الذي يضم كلاً من حزب الحركة الشعبية، والحزب المغربي الحر، والحزب الديمقراطي الوطني.
يأتي اللقاء التواصلي الذي نظمه أوزين رفقة زعماء التكتل الديموقراطي في مدينة فاس في سياق استراتيجي هام، حيث يمثل خطوة استباقية لجس نبض الحزب وتقييم مدى جاهزيته واستعداده لخوض غمار الانتخابات القادمة. هذا النوع من اللقاءات يعكس حرص الحزب على التواصل المباشر مع قواعده الشعبية، والاستماع إلى همومهم وتطلعاتهم، مما يساهم في بناء رؤية مشتركة ووضع خطط عمل فعالة.
كما أن هذه المبادرة تعزز من فرص الحزب في استقطاب المزيد من المؤيدين، وتعكس ديناميكية إيجابية في العمل السياسي، مما قد يسهم في تحقيق نتائج مشرفة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وفي هذا السياق، يبرز الدور المحوري للسيد أوزين في قيادة معارضة شرسة للحكومة، حيث تمكن من زعزعة استقرارها في عدة مناسبات، وخاصة فيما يتعلق بتشكيل لجنة تقصي الحقائق حول دعم اللحوم. هذه القضية، التي تمس بشكل مباشر الموائد المغربية التي باتت تفتقد اللحوم بسبب الغلاء الفاحش، تعكس قدرة أوزين على استغلال القضايا الحساسة لصالح المعارضة، مما يزيد من شعبيته وقدرته على التأثير في المشهد السياسي.
هذا الخروج الإعلامي الجديد لمحمد أوزين يأتي في سياق تصاعد الأصوات المعارضة التي تندد بما تعتبره فشلًا حكوميًا في التخفيف من الضغط المعيشي، وضعف الأثر المباشر لبرامج الدعم على الفئات الهشة والمتوسطة.