منعشون عقاريون يهددون بالاحتجاج.. هل حان الأوان لضخ دماء جديدة في إدارة الوكالة الحضرية لفاس؟
منعشون عقاريون يهددون بالاحتجاج.. هل حان الأوان لضخ دماء جديدة في إدارة الوكالة الحضرية لفاس؟
تساؤل يقول الكثير من الفاعلين الاقتصاديين الذي يطرقون أبواب الوكالة الحضرية بفاس، بشكل دائم، إن الجواب عليه إيجابا أصبح ملحا، بل أن عددا من المنعشين العقاريين اضطروا إلى عقد لقاء مع وزيرة الإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، لوضعها في الصورة، ومطالبتها بتدابير عملية.
بالنسبة لهؤلاء المنعشين الذين هددوا، في سابقة، بتنظيم وقفة احتجاجية، فإن الوكالة تحتاج إلى دماء جديدة لتجاوز حالة الجمود الاقتصادي التي تكرسها والتي ترخي بظلالها على المدينة، في وقت تحتاج فيه الساكنة إلى مؤسسات تساهم في دينامية الرواج عن طريق تبسيط المساطر ونهج سياسة الأبواب المفتوحة، والإنصات إلى الفاعلين الاقتصاديين ومواكبتهم في مشاريعهم.
وكل هذه العناصر الضرورية لإدارة القرب لا يفعلها المدير الحالي للوكالة الحضرية والذي تم تعيينه في سياق السنوات العجاف لحكومتي حزب العدالة والتنمية.
المنعشون العقاريون يؤكدون أن عددا من مشاريعهم تواجه الجمود بسبب تعقيدات المدير الحالي، وتجميد طلبات تسوية الوضعية للبنايات المخالفة، رغم أن الحكومة أطلقت برنامجا بهذا الخصوص منذ ما يقرب من سنتين. لكن اجتهادات التعقيد التي تتحمل إدارة الوكالة وزرها لها رأي آخر، وهو رأي يكرس انسداد الآفاق في المدينة، وتفضيل المستثمرين للهجرة نحو آفاق رحبة توفير الظروف وتبسط المساطر وتشجع المبادرات، وتزرع الأمل.
الكثير من المتتبعين للشأن المحلي في المدينة يراهون على تعيين معاد الجامعي واليا على ولاية جهة فاس ـ مكناس. فقد خبر هذه المؤسسات، وراكم تجربة مهمة في المركز الجهوي للاستثمار بالدار البيضاء، إلى جانب إشرافه على تنسيق تدخلات المصالح المعنية طيلة سنوات توليه المسؤولية كوالي.
و مما زاد من تأزيم الاوضاع مؤخرا حول تجميد قرارات و مطالب تسوية الوضعية للمباني و التي سبق لوزارة المنصوري قد اطلقتها لاكثر من سنة و لكن دون تسجيل اي تحرك جدي يذكر؛و هو ما جعل المنعشون العقاريون اخلاء فاس صوب جهة طنجة و غيرها ؛لان العقار بفاس و غيره من مدن الجهة يواجه انتكاسة مع وقف التنفيذ المفقود.
ويرى هؤلاء المتتبعون بأن التغيير الأولى على رأس المركز الجهوي للاستثمار يسير في هذا الاتجاه. فقد تم تعيين محمد الصابري، مديرا للمركز الجهوي للاستثمار لجهة فاس-مكناس، أياما قليلة فقط على قدوم الوالي الجامعي، خلفا للمدير السابق الذي لم يراكم سوى حصيلة كرست للأزمة، بينما ظل المركز يسوق لإنجازات وبطولات وهمية؛ و هو نفس الشيء الذي يجب ان يستعجل به من الوالي الحالي و ذلك من اجل الدخول في الدرجة القصوى لمواكبة الجهة التي تنتظر هيكلة شاملة لاحتضان كأس العالم.
ويحتاج والي الجهة الجديد إلى فريق عمل يسايره في نفس تطلعات الإقلاع بالمدينة، بالنظر إلى المشاريع الضخمة المرتقبة، وبالنظر إلى الرهانات والتظاهرات العالمية الكبرى التي يستعد المغرب، لاحتضانها في السنوات القادمة، خاصة وأن المدينة ضمن المدن المرشحة لاستقبال هذه التظاهرات.