متابعة :فاس تحت رحمة “النيران” و خسائر بشرية ثقلية و اللهيب يجهز على معقل تجارة المدينة

تعيش مدينة فاس على وقع رحمة “النيران” منذ بداية مساء اليوم الاربعاء (5 يونيو 2024)،و في حصيلة أولية للحريق الذي إندلع بحي باب أفتوح التاريخي،يبدو أن الخسائر البشرية و المادية ستكون ثقيلة بكل المقاييس.
و كشفت مصادر متطابقة للجريدة الالكترونية “فاس24” ،ان الخسائر البشرية و في حصيلة أولية لقي أربعة اشخاص مصرعهم و إصابة حوالي 25 شخصا بجروح وحروق و إختناقات متفاوتة نقلوا على إثرها الى أقسام المتسعجلات لمستشفيات المدينة.
و اضافت المصادر ذاتها،ان المحلات التجارية لقيسارية الاندلس بحي باب أفتوح التاريخي إحترق بها ما يناهز أكثر من 40 محلا تجاريا متخصص في بيع الالبسة وغير ذلك من المواد الاستهلاكية و كذلك أجهزت النيران على مرافق أخرى يرجح ان تكون معامل للخياطة.
و في نفس السياق،تواجه عناصر الاطفاء و الوقاية المدينة تضاريس وعرة بالدخول الى منطقة الحريق بفعل ضيق الازقة و غياب منافذ للتدخل و كذلك التجمهر الكبير للسكان و عائلات الضحايا و اصحاب المحلات التجارية الذين نفذوا من جلدهم .
وعلم ،ان السلطات المحلية تقود تنسيق عملية الانقاذ و إخماد لهيب النيران الذي مازالت شضاياه تتقاذف في السماء و بمسافات بعيدة،و يبدو ان عناصر الوقاية المدنية و رجال المطافىئ يواجهون صعوبات كبيرة و تحدث شهود عيان عن إصابة في صفوف المنقذين .
و ضربت القوات العمومية طوقا على المنطقة المنكوبة و التي اجهز عليها الحريق،وذلك من أجل تأمين عملية الاطفاء و الانقاذ و نقل المصابين و الضحايا و حماية الممتلكات المتبقية و الدفع بفسح الطريق من طرف المتجمهرين.
و بمنطقة باب أفتوح و أبواب مستشفيات المدينة لا صوت يعلو فوق صوت صفرات سيارات الاسعاف وصراخ الساكنة و عائلات الضحايا ،فيما اظهر شباب المنطقة تضامنهم الكبير في إخماد الينران بطرق يديوية قبل ان تصل شاحنات الاطفاء و التي مازالت تقاوم العملية الواسعة.
أما العدالة فتواصل أبحاثها في أسباب الحريق الضخم الذي ضرب فاس و المنطقة التاريخية باب أفتوح القلب النابض للعاصمة العلمية،و تواصل فرق الشرطة العلمية و القضائية تغطية منطقة الحريق من خلال تتبع أعداد المصابين و التنسيق مع أقسام المستعجلات و الدفع قدما للسيطرة على الحريق و إخماد لهيبه.