متابعة: إسبانيا تُطلق رصاصة الرحمة على نزاع الصحراء: الحكم الذاتي المغربي هو الحل الحاسم!

متابعة : فاس24
في خطوة تعكس عمق الروابط المتينة والتوافق في الرؤى، جددت إسبانيا اليوم الخميس 17 أبريل الجاري، وبصوت عالٍ وواضح، دعمها الثابت والمستمر لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مؤكدة أنها تشكل “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لتحقيق تسوية نهائية لهذا الملف الذي طال أمده.
هذا التأكيد القوي جاء على لسان وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس بوينو، في تصريح صحفي عقب لقائه بنظيره المغربي ، ناصر بوريطة، في قلب مدريد النابض. ألباريس بوينو، بكلمات واثقة ومعبرة، شدد على إدراك بلاده الكامل للأهمية القصوى التي تكتسيها قضية الصحراء بالنسبة للمملكة المغربية، مشيدًا في الوقت ذاته بالجهود الجادة والمخلصة التي تبذلها المملكة تحت مظلة الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل يرتضيه جميع الأطراف المعنية.
ولم يترك الوزير الإسباني مجالًا للبس أو التأويل، حينما أعلن بوضوح أن إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي أطلقتها المملكة عام 2007، بمثابة الركيزة الصلبة والمنطلق الأمثل نحو تسوية هذا النزاع. هذا الموقف الإسباني ليس مجرد صدى عابر، بل هو انعكاس حقيقي للدينامية الدولية المتصاعدة، تلك الدينامية التي يقودها بحنكة وتبصر جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي تزداد يومًا بعد يوم رسوخًا وتأييدًا لسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية ولمبادرة الحكم الذاتي كحل أوحد ونهائي لهذا النزاع الذي طال أمده.
وبإعلانها هذا، تجدد إسبانيا تأكيدًا راسخًا على دعمها لهذه المبادرة الخلاقة، بل وتعمل على تعزيز الزخم الدولي المتنامي الذي حظي بإشادة واسعة النطاق، تجسدت بوضوح في القرار الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2756، والذي دعا بكل قوة إلى تفعيل هذه المبادرة على الفور.
إن هذا الموقف الإسباني المتين والواضح، الداعم لمخطط الحكم الذاتي، يبعث برسالة قوية مدوية، تؤكد التزام إسبانيا الراسخ بالانخراط الإيجابي والفعال في هذه الدينامية الدولية البناءة. إنها خطوة تؤكد عزم مدريد على المساهمة بفاعلية في الجهود الحثيثة المبذولة في إطار العملية السياسية الهادفة إلى التوصل إلى حل نهائي وواقعي وقائم على التوافق للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، حل يضمن الاستقرار والازدهار للمنطقة بأسرها. إنه يوم يؤرخ لمزيد من التقارب والتفاهم، ويعزز الآمال في مستقبل مشرق يسوده السلام والتعاون.