قضايا

متابعة:سلطات فاس تغلق مطعما عثر بداخله على دجاج فاسد و يهدد صحة و سلامة الساكنة

قررت سلطات سايس التابعة لولاية جهة فاس مكناس و بتنسيق مع مجلس المقاطعة إتخاذ قرار منع صاحب مطعم “FIESTA” و الذي يتواجد بالمدارة الكبرى لحي النرجس  من مزاولة نشاط أكلة خفيفة ،و ذلك بناءا على تقارير لجان مشتركة وقفت على مخالفة النشاط المرخص و عدم توفر شروط الصحة و النظافة .

و يأتي قرار سلطات فاس بعد دورية مشتركة للجان الصحية و لمحاضر “اونسا” و الذين وقفوا على العشرات  من رؤس الدجاج و هي غير صالحة للاستعمال و تهدد حياة ساكنة المدينة التي كانت تتوافد على هذا المطعم المعروف بمدارة النرجس،مما عجل بالسلطات إنقاذ ساكنة المدينة من تسمم جماعي محقق و لما لا الاعلان عن وفيات.

و سبق و أن حجزت السلطات أكثر من 120 دجاجة و حوالي 250 كليوغرام وجدت بقبو العمارة التي يوجد بها المطعم،و بعد عملية الكشف عنها بعين المكان تبين أنها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك ليتم بعد ذلك مباشرة إتلافها و إغلاق المطعم موضوع الزيارة التفقدية لمصالح الصحة و اللجان المختلطة.

و يواجه صاحب المحال قرار الاغلاق الى حين تسوية وضعيته الادارية و توفير جميع شروط الصحة و السلامة و مدى ملائمة الوجبات التي يقدمها لزبناء و إلا سيكون قرار الاغلاق ساريا المفعول اذ لم يمتثل لقرارات اللجان المختلطة و التي قررت زيارة ثانية للمحل بعد عملية الاصلاح و الصيانة.

و تعيش المئات من محلات بيع الاكلات الخفيفة بفاس على وضع غير طبيعي بحيث تغيب السلامة الصحية و معظم الوجبات التي تقدم للزبناء باتت تهدد حياتهم مما أوجب تنزيل مخطط دائم للمراقبة و الزجر.

و كان والي جهة فاس مكناس قد عقد لقاءا موسعا مع رجال السلطة بعد حادثة مراكش التي أودت بوفاة عدد من المواطنين بسبب تناولهم لوجبة غذاء مسمومة،و هو ما إستوجب من توجيهات الوالي تحريك لجان المراقبة و زجر المخالفين و لما لا إغلاق المحلات التي تهدد حياة ساكنة المدينة بشكل نهائي.

و مع أن والي جهة فاس مكناس معروف بصرامته بتنفيذ القانون إلا أنه يواجه جيوب المقاومة من بعض رجال السلطة الذين يدخلون في علاقات مشبوهة تستنزف عملهم الاداري و إدخالهم في التلكأ للقيام بمهامهم المنوطة بهم و هو ما قد يدفع سلطات فاس الى تحريك المياه الراكدة بمختلف الملحقات الادارية و المناطق الحضرية مع قدوم عيد العرش و هي مناسبة لتنزيل حركة إنتقالية جديدة و كذلك إدخال العشرات من رجال السلطة الى كراج العمالة،فضلا عن الدور السلبي الذي بات يلعبه أعوان السلطة سواء منهم الجدد الذين يفتقدون الى التجربة الكافية و القدامى الذين باتوا يقفون كحاجز لتنزيل توجيهات والي الجهة و الذي أعلن لسنوات محاربة الفساد إلا أن جيوب المقاومة مازالت تقاوم رغم أنها تتلقى ضربات متتالية خوفا من ان يفلت منهم ثدي بقرة الحلوب .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى