فريق الاصالة و المعاصرة بمجلس النواب ينتفض و ينقلب على الأغلبية

يبدو أن فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب يتجه للإنقلاب على فرق الأغلبية الحكومية، خاصة بعدما هاجم القيادي بحزب “الحمامة”؛ محمد أوجار، منسق القيادة الثلاثية لحزب “الجرار”؛ فاطمة الزهراء المنصوري.
وتحدث رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب؛ أحمد التويزي، في نقطة نظام خلال بداية جلسة الأسئلة الشفهية امس الإثنين، بخطاب معارض للحكومة خال من دبلوماسية الإنتقاد بين مكونات التحالف الحكومي، وهاجم مكتب مجلس النواب الذي يترأسه القيادي بحزب “الحمامة” راشد الطالبي العلمي، كما انتقد غياب الوزراء عن جلسات مجلس النواب.
وقال التويزي، “يجب أن يكون هناك تعاون بين الحكومة والبرلمان ومكتب مجلس النواب، حيث أن هناك عدد من الإحاطات والأسئلة مطروح على مكتب مجلس النواب، لكنه رفض إدراجها”، مضيفا “حنا كنقول كأغلبية، بأن أي سؤال يطرح في آخر الجلسة خاص الحكومة تجاوب عليه، والمكتب خاص يدرج هذه الأسئلة وماشي من حقو إدير الباريير على مراسلات النواب ورؤساء الفرق”.
وانتقد رئيس فريق “البام” غياب الوزراء عن جلسات الأسئلة الشفهية، حين قال “حنا فالأغلبية نطالب بحضور الوزراء دائما في هذه القاعة احتراما لمبدأ التعاون”، منتقدا في السياق ذاته التحكم في الموظفين المكلفين بالبث المباشر حيث يطلب منهم عدم إظهار بعض النواب في الجلسة، مؤكدا أن “صف الأصالة والمعاضرة مكيدوزش فالنقل المباشر، وخاص يكون ميثاق أخلاقي فهاذ الموضوع، حيث “la régie” مكدوزش الصور بالتوازن”.
ويبدو أن قيادة حزب الأصالة والمعاصرة لم تستسغ تصريحات محمد أوجار، القيادي داخل صفوف حليفهم الحكومي، حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي وجه انتقادات لقطاع السكنى الذي تشرف عليه منسقة قيادة “البام” فاطمة الزهراء المنصوري.
رد “البام” جاء على أعلى مستوى، وذلك من خلال بلاغ المكتب السياسي الذي عبر عن “اعتزازه الكبير بالوقع الإيجابي والملموس للتدابير المتخذة في قطاع السكنى والتعمير كعنوان لأحد القطاعات البارزة والناجحة داخل مسار الحكومة الحالية”.
قيادة “البام”، خصصت فقرة كاملة في بلاغ اجتماعها الأسبوعي للرد بشكل مباشر على انتقاد سياسة الإسكان، حيت اعتبرت أن “جميع الأرقام الرسمية تؤكد أن “القرارات الجريئة المتخذة ، قد مكنت من رفع رقم المعاملات داخل هذا القطاع (الإسكان)، بل داخل سلسلة القطاعات الاقتصادية والمهنية المرتبطة به، مجسدة في رفع معدل مبيعات الاسمنت، وانتعاشة واضحة في سوق شغل المهن والحرف داخل القطاع، وعائد اجتماعي مباشر على وقع عشرات الآلاف من الأسر المغربية التي استفادت من الدعم المالي المباشر المخصص لاقتناء السكن”.
قبل أن تحاول رئاسة الأغلبية ”تلطيف الأجواء”، وجبر خاطر المنصوري ببلاغ أشادت فيه، بالقطاع الذي تشرفه عليه الوزيرة البامية. إلا أن مداخلة فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب يظهر أن محاولات جبر خاطر المنصوري باءت بالفشل.