فرنسا تعلنها “مدوية” وتكسر الجدار الرمادي: الصحراء مغربية ولا مجال للغموض!

في خطوة دبلوماسية حاسمة، خرجت فرنسا اليوم الثلاثاء (15 أبريل 2025)،عن صمتها الرمادي وأعلنت موقفًا لا يحتمل التأويل: الصحراء تحت السيادة المغربية، ولا نقاش في ذلك.
البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، عقب لقاء جمع وزير الخارجية المغربي بنظيره الفرنسي، لم يترك هامشًا للبس. باريس – رسميًا وعلى أعلى مستوى – جدّدت دعمها الثابت والواضح لمغربية الصحراء، مؤكدة أن “لا حاضر ولا مستقبل لها خارج إطار السيادة المغربية.”
فرنسا لم تكتفِ بالكلمات، بل أعادت التذكير بدعمها القوي لمخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب، معتبرةً إياه الحل الوحيد الجاد والواقعي والمتماشي مع القانون الدولي لوضع حد لهذا النزاع الإقليمي.
وإمعانًا في ترجمة موقفها إلى التزام فعلي، أعلنت باريس استمرار انخراطها في دعم المشاريع التنموية بالصحراء المغربية، في تأكيد واضح على أنّ الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وباريس لا تعرف مناطق رمادية.
كما دعت الخارجية الفرنسية جميع الأطراف إلى النزول من أبراج الشعارات الفارغة، والجلوس فورًا إلى طاولة المفاوضات على أساس المبادرة المغربية، باعتبارها الإطار الوحيد القابل للتطبيق.
وفي ختام رسالتها، لم تفوت فرنسا الإشادة بالدور المغربي في ترسيخ الأمن والاستقرار إقليميًا، في إشارة إلى أنّ الرباط لم تعد فقط لاعبًا محوريًا في ملف الصحراء، بل شريكًا استراتيجيًا في صياغة ملامح التوازن الإقليمي.
وتأتي هذه المواقف الفرنسية بعد أيام فقط من الموقف الأمريكي المتجدد، الذي أكده الرئيس السابق دونالد ترامب، وساندته وزارة الخارجية الأمريكية والكونغرس بالإجماع، معتبرين أن الصحراء مغربية بلا رجعة، وأن لا حل خارج إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. وقد دعا ترامب صراحة إلى التعجيل بطي هذا الملف نهائيًا، في خطوة تُبشّر بأن النهاية السياسية لهذا النزاع الإقليمي باتت وشيكة.