سياسة

” فرصة “وزيرة السياحة تثير استياء وسخرية المغاربة بسبب “المؤثرين” و المتزلفين

أثارت وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية و غير ذلك من الحقائب الوزارية التي تتحملها فاطمة الزهراء عمور،إستياءا و سخرية بين المغاربة،و ذلك بعد أن كلفها رئيس الحكومة أخنوش بالترويج لبرنامج “فرصة”.
و قررت الوزيرة أن تجمع عليها مساء أمس الأربعاء،عدد من “المؤثرين” الغير المعروفين في العالم الافتراضي،و لتعرض عليهم الترويج للبرنامج الحكومي” فرصة” و الموجه لدعم المشاريع الصغيرة .
زوبعة الوزيرة مع “فرصة” و هي التي كان عليها أن تفتح ملفات المشاكل التي يعاني منها قطاع السياحة المنكوب في ظل أزمة تبعات فاشية فيروس كورونا،و كذلك الدفع بإستعجال لحل مشاكل الصناعة التقليدية التي دخلت غرفة الإنعاش،أما مشروع الاقتصاد التضامني و الاجتماعي في عهد فاطمة الزهراء فتحول الى نصب الخيام و افتراش الأرض و القطع مع الرزق من خلال الاسترزاق.
وزيرة السياحة و التي أضيفت لها حقيبة التشغيل لقيادة المشروع الحكومي “فرصة” و الذي يبدو فاشلا قبل انطلاقته،بسبب التعنت الذي أبدته فاطمة الزهراء و العمل على الاتكال على ما يسمى “بالمؤثرين” للتزمير و التطبيل و ذلك مقابل المليار الطي خصص للبرنامج و الذي تعتزم الوزيرة توزيعه على “المؤثرين” الذين يدورون في فلكها.
غير “أن فرصة” الوزيرة حاولت التطاول على “التواصل” و الذي جرى عليها غضب شديد من طرف نساء و رجال الإعلام،و ذلك عندما عملت على طرد الصحفيين،و كذلك الترفع عن الإجابة عن أسئلتهم و اكتفت بالقول انها تعطي التصريحات فقط للإعلام العمومي،و كأن واقع الحال المغرب يعيش في مغرب عمومي و ومغرب خاص، و ان كلام الوزيرة يوحي بعودة المغرب الى زمن التفرقة دون أن تعي فاطمة التي ربما “حريرة” رمضان بتوابلها القوية أفقدتها البوصلة مع غياب تجربتها أرادت أن تؤسس للعام و الخاص في زمن الفرص الضائعة و في زمن تسخير “المؤثرين” للترويج لبرنامج “فرصة” على صفحات الفايسبوك و غيرها من الوسائط الاجتماعية،مع العلم ان جل المؤثرين منبوذين من طرف المتجمع لأنهم مع سبق الإصرار ومحتواهم غالبا ما يطبعه الاسترزاق و التزلف لمن يدفع أكثر.
و لنهمس في أذن الوزيرة ،هل الدولة تعتمد على “المؤثرين” في القضايا الكبرى،مثلا في الدفاع عن الوحدة الوطنية،او التصدي لهجومات الأعداء و الخصوم،او “المؤثرين” لهم القوة للتأثير في القرار،مع العلم ان أقوى الصفحات الاجتماعية تعود الى المواقع و الجرائد الاخبارية.
“زلقة” الوزيرة في ليلة “الفرصة”،وجب على المجلس الوطني للصحافة و النقابة الوطنية للصحافة المغربية،و كذلك فيدرالية الناشرين و الجمعية المغربية للنشارين،ان يتحدوا ضد مثل هذه الانزلاقات و إلا فإن واقع الحال سيخلف كثيرا من الفرص في زمن “المؤثرين” و على لسان الوزيرة فاطمة التي يبدو ان بعض الوزراء من حزبها يشاركونها الرأي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى