مجتمع

فاس تغرق في الأزبال و “شطحات” عمدة فاس تهدد السلم و الأمن الاجتماعي

عجزت شركة “أوزون” في تدبير قطاع جمع النفايات بمدينة فاس و خاصة في إستغلالية المدينة الجديدة و التي بقيت لها بعد أن دخلت شركة جديدة و التي يطرح عليها علامة إستفهام كبيرة حول كيفية حصولها على الصفقة في غفلة الجميع لتدبير  بالمدينة العتيقة و هي بذاتها بدأت عملها معطوبة و غير قادرة على إنقاذ الازقة من تسونامي الازبال التي باتت تؤثث المشهد اليومي للعاصمة العلمية.

شوارع و احياء المدينة الجديدة و المقاطعات الستة مازالت غارقة في الازبال و مخلفات العيدرغم تراجع مخلفات الخروف بسبب حرمان الاسر من نحر الاضحية بعد ان فعلتها سياسة الحكومة وغلاء الاسعاء و مع ذلك ظهرت نقط سوداء أمام أبواب المدارس و بمحيط المساجد تنبعث منها الروائح الكريهية بسبب تقادم النفايات التي وصلت مرحلة التحلل و هي ما بات المرور بجانبها يخنق نفوس الساكنة .

نفايات متكدسة و أخرى يتم حرقها و دخان في كل مكان و حاويات مهترئة تبكي لحالها و شوارع متسخة و أبواب المنازل تستقبل أصحابها بأكوام من الازبال التي تخلصوا منها ليلا و لم يتم تجميعها لا فجرا و لاصباحا و هي السمات التي باتت تطبع المدينة التي دخلت مرحلة النزيف الذي لا يمكن الحد منه او السيطرة عليه .

شركة “اوزون” أظهرت في السنوات الاخيرة انها عاجزة عن تدبير القطاع و هو ما جعل مجلس جماعة فاس يعلن عن تجديد الصفقة في ظروف مشبوهة بإستغلالية فاس المدينة،فرغم قدوم شركة جديدة الا ان “حليمة مازالت على عادتها القديمة”،و ذلك بفعل تراخي عمدة فاس الذي سجل في ركن المتغيبن و أصبح مختفيا عن الانظار بشكل كلي و لا يظهر إلا في الدورات الفاشلة و التي يخيم عليها الصراخ و تبادل الكلام الساقط مع المعارضة الهشة،والذي كان على البقالي و من معه إجابة الساكنة عن ما يقع و عن خطط الذكاء الاصطناعي في جمع الازبال اين وصلت؟؟

مسؤولية إغراق فاس في الازبال و تأثيث شوارعها و مداخيلها بأكوام مشتتة يرجع بالدرجة الاولى الى مجلس جماعة فاس و عمدة المدينة البقالي عبدالسلام الذي أفرزته إنتخابات 2021 في حوادث سياسية بعد أن إلتحق بحزب التجمع الوطني للاحرار الذي يترأس مجلس المدينة بمعية التحالف الرباعي .

أما شركة التدبير المفوض و التي عمرت لسنوات و التي كانت تسود في الارض دون حسيب و لا رقيب و هي التي تخلت عن دفتر التحملات و رمت به بمطرح النفايات و جدت نفسها حرة  تعبث فسادا في الارض دون ان تلحقها أيادي العدالة و المحققين وذلك بتواطىء مع  المجالس السابقة و مجلس جماعة فاس الحالي الذي تخلص من الرقابة اليومية لما تقدمه “أوزون” من خدمات للساكنة و مدى إلتزامها بدفتر التحملات الغير الموجود.

تراجع خدمة جمع و تدبير النفايات المنزلية بفاس يرجع بالاساس الى شركة “أوزن” التي دخلت مرحلة صعبة بسبب إهتراء أسطولها و غياب الشاحنات الكافية و كذلك عدم تجديد الحاويات و النقص في اليد العاملة و غياب التكنيس عن الشوارع و هي من بين الاسباب التي جعلت فاس تغرق في الازبال.

ساكنة المدينة لم تجد أذانا صاغية لهمومها اليومية و هي ما جعلها تقصد منصات التواصل الاجتماعي و وسائل الاعلام لتنقل ما يقع بالاحياء التي تقطنها و هي تبث مشاهد مقززة لأكوام من النفايات تقطع الشوارع و الابواب المدرسية و حتى محيط المساجد لم تسلم من عرقلة دخول المصلين الى المساجد او أداء صلاة الجمعة بالهواء الطلق الممزوج بهواء غير طبيعي يهدد رئة العابرين.

مشكل قطاع النظافة بفاس يسائل السلطات ويضعها في زاوية المسؤولية للضغط على المجلس الجماعي لتحمل مسؤوليته او الدفع بالقطاع الى تدبير واقعي و جديد و هو ما يظهر ان “النجاعة” غائبة بشكل كلي لدى عمدة فاس الذي يبدو ان شطحاته في تدبير المدينة قد تدفعه الى تهديد السلم الاجتماعي بكل تجلياته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى