عيد العمال بدون شغل و فيروس كورونا يؤزم الأوضاع الاجتماعية

للعام الثاني توالياً، تخلد الطبقة العاملة المغربية عيدها الأممي في ظروف استثنائية تتسم بانتشار فيروس كورونا، حيث يتم تعليق الاحتفالات في الشارع العام، امتثالا للإجراءات الاحترازية التي وضعتها السلطات الصحية للحد من انتشار الوباء، مسترسلةً أن احتفال الشغيلة المغربية سيكون بطعم أزمة الفيروس التاجي.
ووجد العديد من الأجراء أنفسهم، خارج الشغل، حيث قذفت بهم الجائحة نحو الهشاشة بعدما فقدوا مصدر رزقهم، دون تعويض عن سنوات العمل التي قضوها، والمكفولة قانونا في نصوص مدونة الشغل والمواثيق الدولية، بل إن الكثير من الشركات وجدت في كورونا ذريعة لتسريح العمال لتصفية حسابات مؤجلة، بحسب المنظمات النقابية بالمغرب.
و تراجع دور المنظمات النقابية في استقطاب العمال،و ذلك بسبب غياب الثقة بين الاطراف التي ترفض الترافع عليها،او ان فئات واسعة لم تعد يستهويها العمل النقابي،فيما وجدت المقاولات الاستثمارية ضالتها للتنكيل بالحقوق .
و ظهر في الافق تنسيقيات مستقلة يتكتل فيها الموظفون و المستخدمون للسير قدما لتحصين مطالبهم الحقة و المشروعة بعيدا عن اي تكتل نقابي .