شغب و رشق بالحجارة في حريق بالحي الشعبي بنذباب بفاس
قاد العشرات من الأشخاص أمس الاثنين(10 فبراير 2020)،هجوما عنيفا على عناصر الوقاية المدنية و مختلف القوات العمومية،و عمدوا إلى رشقهم بالحجارة خلال محاولة تدخل لإخماد النيران اندلعت على سوق عشوائي بحي بنذباب الشعبي.
و خلف هيجان الساكنة و بعض محترفي التجارة في الأسواق العشوائية المنتشرة بالحي،إلى إصابة عنصر من القوات العمومية و عون سلطة،و تم إلحاق خسائر فادحة بممتلكات الدولة و خاصة فيما يتعلق بالمركبات.
و انتشرت حالة من الغضب و الهيجان بعد ان أتى لهيب النيران على السوق العشوائي بالحي الشعبي المخصص لبيع الخضر و الفواكه و غير ذلك من الأجهزة المنزلية،فضلا عن نفوق أكثر من 60 رأسا من الغنم كانت بحضيرة قرب مكان الحريق.
و مع توارد هجوم الساكنة على القوات العمومية و إلحاق خسائر بممتلكات الدولة،تدخلت النيابة العامة المختصة على خط الحادثة التي هزت الرأي العام المحلي و الوطني،و أمرت الضابطة القضائية المساعدة بفتح أبحاث واسعة و العمل على توقيف كل من تسبب في تجاوزات تمس الأمن العام و تعرقل عملية الإنقاذ و إخماد النيران من طرف الجهات المختصة.
يذكر،ان الحريق إندلع بالسوق العشوائي المقام بحي الأمل، المعروف بحي 45، والكائن بمنطقة عين هارون بمدينة فاس، حيث دمرت ألسنة النيران أزيد من 40 براكة، جلها مخصص لبيع الخضر والفواكه،و الذي كان واضحا على بعد مسافة بعيدة بسبب تطاير كثير للدخان غطى سماء فاس.
و شهدت مدينة فاس منذ صعود حزب العدالة و التنمية الى ترأس المجلس الجماعي و المقاطعات،انتشار فضيع للأسواق الشعبية و الباعة الجائلين الذي أصبحوا يسيطرون على الساحات و المدارات و أبواب المساجد و شوارع الاحياء الشعبية،رغم تدخل السلطات و محاولة ولاية الجهة تخصيص ميزانية ضخمة لبناء أسواق نموذجية في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،غير ان دفع بعض المستشارين الجماعيين بفاس بأتباعهم الى إمتهان البيع في الاسواق الشعبية جعل الأمر يصعب كثيرا على السلطات في مواجهة جحافل الباعة الذي ينتشرون كالفطر بمختلف أحياء فاس .