سلطات فاس تنهي زمن الفوضى وتزيل الاحياء والدواوير الصفيحية
بتعليمات من والي جهة فاس مكناس سعيد أزنيبر تقود السلطات المحلية بالمنطقة الحضرية أكدال وسايس عملية هدم وإزالة كافة الاحياء الصفيحية المتواجدة بوسط المدينة وخاصة بالملحقة الإدارية الاطلس، ودوار صفيحي ضخم يتواجد بمحيط المدينة وتابع لنفوذ منطقة سايس والذي كان محسوبا سابقا على جماعة أولاد الطيب.
و كانت سلطات فاس قد أنهت بشكل كلي هدم البيوت الصفيحية و الاكواخ التي احتلت قصبة مولاي الحسين التاريخية و تقرر إخلائها بشكل كلي،بعد لقاءات مارطونية مع المحتلين للقصر و الذين تم ترحيلهم الى منطقة أخرى مهيأة للسكن .
محاربة سلطات فاس انتقل أمس و اليوم الثلاثاء (6 فبراير 2024)،الى حي السيمي الصفيحي المحاذي لطريق إيموزار قرب حي الاطلس و الذي عجلت السلطات بإنزاله الى الارض من خلال الوقوف على عملية الهدم و ذلك من خلال استقدام جرافة أنهت زمن البيوت القصديرية و قطعت مع السكن الغير اللائق بأحياء عشوائية عمرت لسنوات من الزمن.
و في نفس السياق تتأهب سلطات سايس لتدخل من أجل هدم أضخم دوار صفيحي و يتعلق الامر بدوار ” البورصي” المتاخم لمحيط فاس و الذي كان يتبع لنفوذ تراب جماعة أولاد الطيب غير ان التقسيم الأخير تم إلحاقه بفاس و بمنطقة سايس الحضرية.
و دوار “البورصي” من الدواوير الاهلة للسكان يتوفر على عدة بيوت عشوائية و قصديرية و يفتقر لأبسط شروط العيش و الحياة فلا صرف صحي و لا ماء و لا ربط كهربائي قار و غياب تام لمرافق الحياة وهو ما جعل السلطات و وزارة الإسكان يفكرون كثيرا للقضاء على هذه النقطة السوداء المحيطة بفاس و التي تصنف ضمن أحزمة الفقر و البؤس.
وبما أن عملية الترحيل ستكون معقدة غير ان السلطات قادت مفاوضات مكوكية مع الأهالي وذلك من خلال تقديم لهم برنامج جديد للسكن اللائق، وكذلك عزم الجهات المسؤولة للقضاء على دور الصفيح والاكواخ التي تخدش صورة المملكة مع العلم ان المغرب يتأهب لتنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم.
و كان جلالة الملك محمد السادس يدعوا في خطبه العناية بالمواطنين و توفير لهم السكن اللائق و دعم الفئات السكانية الهشة وتم تنزيل تعليماته الأخيرة من خلال تخصيص دعم اجتماعي لعيش المواطنين و كذلك تشجيعهم على شراء المساكن و تقديم لهم دعم مالي يصل الى أكثر من 10 ملايين سنتيم و هي كلها مبادرات ملكية لاهتمام بالفئات التي تعيش على عتبة الفقر و لا تتوفر على شغل قار و لا بيت يحميها من قساوة المناخ المتغير.
فاس العالمة التي أعطى لها الوالي ازنيبر زخما قويا خلال السنوات الأخيرة من خلال مشاريع كبرى و كذلك عزمه خلال الأشهر الستة القادمة القضاء بشكل نهائي على الاحياء و الدواوير الصفيحية،فيما تتأهب مجموعة صندوق الإيداع و التدبير الدخول على خط المشاريع المهيكلة بالعاصمة العلمية وخاصة البنيات التحتية للطرق و غير ذلك من المرافق و الاوراش الكبرى و الفنادق التي سيتم إطلاقها بالمدينة لتكون مأهولة لتنظيم كأس إفريقيا و كأس العالم.