سياسة

سلطات فاس تفتح الترشيحات لإنتخاب رئيس جديد لمقاطعة جنان الورد

فتحت سلطات ولاية جهة فاس مكناس باب الترشيحات لإنتخاب رئيس جديد لمقاطعة جنان الورد خلفا للتجمعي رضا عسا المنقطع عن مهامه بسبب وجوده في حالة إعتقال إحتياطي بالسجن المحلي بوركايز.

و سيكون يوم 9 فبراير الجاري أخر أجل لتقديم الترشيحات لمن سيتولى رئيس مقاطعة جنان الورد التي ظلت تسير من طرف نائب الرئيس المنتمي الى حزب الإتحاد الإشتراكي و ذلك تقريبا سنة من إعتقال رضا عسل على ذمة التحقيق في ملفات فساد ثقلية تتعلق بالفساد الإداري و هدر المال العام .

و سيكون أمام اغلبية جماعة فاس المكونة من أربعة أحزاب إمتحان جديد حول التوافق على من يتولى مهمة الرئيس الجديد لمقاطعة جنان الورد و الذي كان من نصيب حزب التجمع الوطني للأحرار.

فيما تتجه الأنضار الى ما سيقع بعد أن أعلن التحالف الهش في محطات متعددة بنكث العهود و الوعود من خلال إنتخابات جرت سابقا سواء تعلقت بإنتخاب رئيس جماعة ترابية أم إنتخابات جزئية.

و تقول مصادر متطابقة،انه مع إقتراب الإنتخابات المقبلة فغالبا ما سيتم فك الإرتباط بين التحالف الحالي المكون من حزب الأحرار و البام و الإستقلال،وهو ما يفتح الأبواب حول التنافس على مقعد رئاسة مقاطعة جنان الورد و ذلك بدخول كل من الإتحاد الإشتراكي و التقدم و الإشتراكية على الخط.

و بنفس المقاطعة ينتظر أن يتم تعويض النائب الأول للرئيس السابق جواد المرحوم و الذي يقضي عقوبة حبسية في ملف تسليم الرخص مقابل الإرتشاء و كذلك الحكم عليه بخمس سنوات سجنا نافذا في قضية إغتصاب قاصر تعاني من إعاقة ذهنية.

و تعرف مختلف المقاطعات و مجلس المدينة شغور مجموعة من المهام و الذي تأخرت الجماعة في تعويضهم و ذلك بمختلف المقاطعات و مكتب العمدة بسبب صدور أحكام بالسجن في مجموعة من المنتخبين المتورطين في قضايا الفساد و الإرتشاء و الإختلاس و النصب و الإحتيال و التزوير، و أخرون تغيبوا عن مهامهم بسبب فرارهم خارج أرض الوطن بعد أن صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية.

و مع إنطلاق إنتخاب رئيس جديد لمقاطعة جنان الورد ستبحث أحزاب التحالف لإبراز قوتها و كذلك بالمقابل الأحزاب الأخرى ستعلب أوراقها لإنهاء هيمنة التجمع الوطني للأحرار على المناصب.

و يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار بفاس على وقع صراع الصقور و تطاحن مرير حول الدوائر الإنتخابية فيما حمى الترشيحات إنطلقت قبل أوانها و التي يسعى من خلال المنسق الجهوي تثبيت الموالين له و خاصة فيما يتعلق بالمقاعد البرلمانية او ترشيحات الجهة التي بات تسيل اللعاب،لكن ميادنيا “الحمامة” باتت تعاني معاناة مخيبة للأمل و خاصة بجهة فاس مكناس و هو ما قد يعجل بالقيادة المركزية قراءة “الفاتحة” عن نهاية الإشعاع السابق و أن النكوص سيكون سيد نفسه في المرحلة المقبلة مع العلن أن قلاع الأحرار التي ستنهار فإنها معروفة من بناها سابقا و كيف دبرت فيها الإنتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى