رئيس جهة فاس مكناس يستمتع بالفروسية السياحية بفرنسا و الجهة تغرق في الفيضانات
بينما كانت السيول و الفيضانات يوم أمس الثلاثاء تجرف المواطنين و الممتلكات بجهة فاس/مكناس، كان رئيس الجهة عبدالواحد الأنصاري و الوفد المرموق المرافق له على حساب المال العام، يستمتع بزيارة إلى مركز الفروسية التابع للفدرالية الفرنسية،و كذلك زيارة أماكن سياحية بجهة سونتر فال دولوار .
رئيس جهة فاس /مكناس الأنصاري ،و الذي يتصرف في ميزانية ضخمة ،كان عليه أن يحرك مجلسه قبل السفر إلى فرنسا رفقة الحركي الوزير السابق “مول الكراطة” محمد أوزين العاشق للعلاقات الخارجية و النائب الأول للرئيس المنتمي إلى الأحرار و كذلك أنس الأنصاري الذي يحمل نفس الاسم العائلي للرئيس و يجهل ان كان تربطه قرابة بالرئيس و هو يشغل منصب رئيس مصلحة العلاقات العامة و التعاون الدولي ،و ذلك لتفقد الفروسية ،مع العلم أن المغرب يتوفر على تراث ثقافي عالمي في هذا المجال و المعروف “بالتبوريدة”.
الأنصاري قرر أن يقود “التبوريدة” من المال العام بفرنسا،فيما سجل هلاك المواطنين أمس في سيول جرفتهم المياه وسط الاوحال كما هو الحال لعمال قرب الطريق السيار على مستوى إقليم صفرو الذين قتلوا في مجاري المياه،و كذلك انشطار عربات القطار الرابط بين فاس و تازة،و لولا الألطاف الإلهية لسجل المغرب كارثة كبرى في تلك الحادثة ،فضلا عن نفوق الماشية و تسجيل خسائر كبيرة لدى الفلاحين.
جهة فاس/مكناس ،شهدت تساقطات مطرية غزيرة ،خلفت سيولا و فيضانات كما هو الحال بالمنتجع السياحي سيدي أحرازم الذي أغمرته المياه عن أخره ،فيما دمرت عدة مرافق و اقتلعت محاور طرقية بأقاليم الجهة،و انهارت منازل و سجل هلاك مجموعة من المواطنين.
الاستقلالي الأنصاري الذي يقود تحالف سياسي هش و هجين داخل مجلس مجلس جهة فاس/مكناس،كان عليه تأجيل الزيارات الفارغة إلى الخارج،مع العلم انه كانت هناك نشرات إنذارية تهم أحوال الطقس،فيما فظل ترك مواطني الجهة يواجهون عواصف البرق و الرعد و هطول أمطار غزيرة و نزول “التبروري” الذي أهلك النسل و الحرث بعدة أقاليم تابعة لجهة الرئيس الأنصاري.
فبينما كان الأنصاري غائبا على جهة فاس/مكناس ،و يستمتع بالفرس و معالم فرنسا في الجهة التي توجه إليها رفقة وفده الرفيع،كان بالمقابل والي جهة فاس/مكناس سعيد أزنيبر يشمر على سواعده و يتحرك وسط السيول و التساقطات القوية لتفقد المواطنين بالمنتجع السياحي سيدي إحرازم،و ينسق مع عمال الأقاليم لإعلان حالة الاستنفار لتفقد الأهالي و العمل على خلق لجان اليقظة من مختلف المصالح المشاركة في عمليات الإنقاذ.
و منذ صعود الأنصاري إلى رئاسة جهة فاس/مكناس،لم يستطع أن يحرك ساكنا ما عاد تعديل الميزانية الضخمة لمرات متعددة،و كذلك تنظيم أنشطة فارغة و ضخ المال العام لتكوين المنتخبين الذين يعانون الامية السياسية في التدبير و التسيير،إلى خلق لجان جديدة و تفويتها للمستشارين و المستشارات المنتمين الى حزب الميزان ،جعله يفقد بوصلة الرئاسة في السنة الاولى ،و هو حائر على ما سيقدمه أو يؤخره .