رئيسة المجلس الاعلى للحسابات تعري الاختلالات و فوضى المقالع بالمغرب
قالت زينب عدوي، رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، إن تدبير المقالع يعتبر من بين القطاعات المهمة في الاقتصاد الوطني، مضيفة أن العدد الإجمالي للمقالع بلغ 2.920 موقعا، منها 1.682 مقلعا نشيطا.
وزادت العدوي، وفق عرض قدمته امس الثلاثاء أمام البرلمان، أنه رغم اعتماد عدة آليات لتجويد تدبير القطاع، إثر صدور القانون المتعلق بالمقالع لسنة 2015؛ إلا أن مجموعة من النقائص مازالت قائمة، بسبب تعدد المتدخلين وتراكم الاختلالات على مر السنين، وضعف المراقبة والحاجة إلى المزيد من الشفافية.
وفي هذا الصدد؛ سجل المجلس الأعلى للحسابات، وفق العرض عينه، افتقار تدبير قطاع المقالع إلى مقاربة شمولية متكاملة، تهدف إلى تدبير أمثل ومستدام للموارد، وتثمين المواد المستخرجة، وتعزيز الطابع المهني لمستغلي المقالع، فضلا عن عدم تكافؤ فرص الاستثمار في هذا القطاع.
المصدر ذاته أضاف أن المراكز الجهوية للاستثمار، بصفة عامة، لا تتوفر على خرائط للوعاء العقاري العمومي، نظرا لصعوبة الولوج إلى المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة العمومية التي تشرف على تدبير هذا الوعاء.
لذا، تضيف العدوي، يدعو المجلس إلى تتميم الإطار القانوني المنظم للقطاع، لاسيما فيما يتعلق بتثمين المواد المستخرجة، وتحديد الضوابط التقنية لاستغلال المقالع المكشوفة، وصيانة محيطها وشروط إنهاء استغلالها، وكذا إلى وضع منصة معلوماتية مشتركة مع مختلف الجهات المتدخلة في تدبير القطاع.