دهاء الحكومة في تنصيب كتاب الدولة لإدخال الوزراء “صالة الراحة”
يبدو أن حكومة عزيز أخنوش تتمتع بدهاء كبير في عالم المكر و الخداع السياسي،و ذلك منذ أن تم تنصيب كتاب الدولة خلال التعديل الحكومي الأخير ،كان مناسبة لعدة وزراء في القطاعات التي نالت حظ كاتب دولة مكلف بأن يدخلوا في خلوة الراحة التامة بعيدا عن ضجيج البرلمان و في غياب تام عن الإجتماعات التي يتم تنظيمها خارج الحكومة.
و بات كتاب الدولة هم من يمثلون الوزراء في الاجتماعات التي تعقد في الولايات و العمالات و كذلك حضورهم لتدشين بعض الاوراش على صعيد الأقاليم وهو ما يظهر دهاء الحكومة في تناقضها مع كتاب الدولة بدون تفويضات واضحة و لكن يتم تكليفهم بمهام الوزراء الذين باتوا يبتعدون عن كل ما يقلقلهم من طرف الرأي العام و وسائل الإعلام الجادة.
فمنذ تعيين كتاب الدولة الجدد في عدة قطاعات حكومية، تبين أن هؤلاء الوزراء بدون مهام أو تفويضات للقيام بواجبهم أو الكشف عن برامج جديدة للنهوض بالقطاعات التي يحملون حقائبها، مما يطرح التساؤل حول حدود الصلاحيات الممنوحة لهم، في ظل عدم صدور أي مراسيم في الجريدة الرسمية توضح طبيعة المهام والتفويضات باستثناء البعض.
وكشف متتبعون،أن كتاب الدولة الذين تم تعيينهم في التعديل الحكومي، هم مثل “المحركات المعطلة”، بسبب عدم توفر أغلبهم على صلاحيات وتفويضات، مشيرا إلى أن كاتبي الدولة لحسن السعدي وزكية الدريوش عن حزب رئيس الحكومة، هما من فوضت لهما صلاحيات ونشر مرسوم تفويضهما في الجريدة الرسمية.
و تبين ، أن بعض كتاب الدولة الجدد الذين تم تعيينهم بعد التعديل الحكومي، ليست لهم ميزانية ولا تفويض، وتساءل: كيف يمكن لهؤلاء المسؤولين الحكوميين أن يمارسوا مهامهم بشكل فعلي في ظل عدم تمكينهم من الاختصاصات الكاملة لهذا الغرض، باستثناء اسمين فقط ؟
و بات كتاب الدولة يتنقلون عبر الولايات لعقد إجتماعات مع المصالح الخارجية و المنتخبون و المستثمرون و فعاليات مدنية،كما هو الشأن في الإجتماع الذي سيترأسه عمر أحجيرة اليوم الخميس بولاية فاس و الذي خصص للقاء التشاروي الجهوي مع الفاعلين الاقتصاديين في مجال التجارة الخارجية بجهة فاس مكناس،مع العلم ان الجهة تعيش تحت وطأة موت التجارة و إغلاق المصانع و هروب المستثمرين الى جهات أخرى بسبب تردي الاوضاع و غياب التفاعل مع المشاريع .