حصاد كورونا: مرضى القصور الكلوي وصيام شهر رمضان
رغب كثير من مرضى الكلى في صيام شهر رمضان رغم المشاكل التي قد تواجههم في حال إهمال بعض الإجراءات التي تجنبهم مضاعفات نقص المياه.. فهل يستطيع كل مرضى الكلى الصيام؟
إن مشكلة مرضى الكلى مع الصيام تتمثل في الحرمان من السوائل لفترات طويلة، خاصة أن الأخيرة هي التي تساعد الكلى على التخلص من السموم الموجودة في الجسم عن طريق البول، ولكن مع الصيام يقل دخول السوائل للجسم وبالتالي يزداد العبء على الكلى، فترتفع وظائفها والتي تكون أساسًا غير طبيعية.
وحرمان مريض الكلى من السوائل، تجعله معرضًا للجفاف، ويظهر ذلك من خلال قلة كمية البول، فضلًا عن أنه يكون معرض لتورم في الساقين، بسبب ارتفاع نسبة الزلال لديه، وبالتالي يكون معرض للإصابة بجلطات في الساقين.
غير مسموح لهؤلاء
لا يُسمح بالصيام لمرضى الفشل الكلوي لأن امتناعهم عن شرب السوائل لفترة طويلة قد يؤدي بهم إلى مضاعفات حادة، لعل أبرزها دخول المريض في غيبوبة، أو الإصابة بتسمم في الدم، وأن المشكلة لا تتمثل في قدرته على الصيام من عدمها ولكن في المشاكل التي تعقب الصيام.
وكذلك يمتنع الذين يقومون بالغسيل الكلوي أيضًا عن الصيام تمامًا، ومن يعانون من وجود تليف الكلى، فإذا تسبب التليف في فشل كلوي فيمتنع عن الصيام خاصة إذا لجأ المريض للغسيل.
وأن مريض الكلى الذي يعاني من مشكلة في القلب أو مصاب بالسكري، يُمنع أيضًا من الصيام، لأنه معرض للإصابة بالجلطات بسبب قلة السوائل التي قد تتسبب في لزوجة الدم، وكذلك من كان لديه تاريخ مرضي لارتفاع في وظائف الكلى في رمضان سابق.
مسموح بشرط
يُسمح بالصيام لمن يعانون من قصور في وظائف الكلى، من الدرجة الأولى أو الثانية، ولا يعانوا من أي مشاكل صحية أخرى، بشرط متابعة وظائف الكلى أسبوعيًا، وفي حال شعور المريض بقلة نسبة البول عن المعتاد، يجب عليه التوجه للفحص فقد يكون معرضًا للجفاف وهنا يُنصح بكسر صيامه.
وأن الأفضل دائمًا إخضاع المصابين بقصور في وظائف الكلى للفحص قبل البدء في الصيام، واختبار تأثير الصيام عليه لفترة قبل السماح له.