سياسة

حزب الاصالة و المعاصرة بفاس على صفيح ساخن و تبادل الاتهامات بين الاطراف المتناحرة

يبدو أن التطاحن بين بعض الاطراف المتناحرة داخل حزب الاصالة و المعاصرة بفاس مازالت تلقي بضلالها على المشهد الحزبي الذي يبدو يعيش أوضاعا تنظيمية لا تبشر بالخير.

أخر الوقائع تشير مصادرنا،عن نشوب صراع داخلي خاصة بمحلية الحزب التابعة للدائرة الشمالية و لمكتب فرع فاس المدينة وفاس الجديد،الذين تحدثوا عن إقصائهم  من إجتماعات تم عقدها مؤخرا في محاولة لم شمل الحزب ووضع تصور جديد ما بعد المؤتمر الخامس للحزب.

و شدد المتحدثين على ان هناك مجموعة من الاسماء البارزة قدمت إستقالتها بشكل رسمي من الحزب و كذلك من المسؤولية داخل الفروع،و ذلك لما طالهم من حيف كبير يقف ورائه قيادات حزبية محلية و ذلك بفعل الصراع القائم.

بالمقابل تتشبث القيادة المحلية على ان هناك مجموعة من الاشخاص و هم على رؤوس الاصابع يحاولون ضرب الحزب من خلال عقد لقاءات و تنسيق فردي مع بعض الاحزاب و كذلك دون الرجوع الى قيادة الحزب للاستشارة و خاصة فيما يتعلق بالتحالف القائم داخل المقطاعات الستة او بمجلس المدينة،و تبين انهم وقعوا في المحضور و باتوا تابعين لرؤساء مقاطعات اكثر ما هم موالون للاصالة و المعاصرة.

و أضافت نفس المصادر،انه لا يمكن ان ننزل تخليق الحياة السياسية و الحزبية دون الامتثال الى قوانين وقرارت الحزب المنبثقة عن المؤتمر الخامس وهو ما دفع قيادات محلية الى عقد تجمعات دون إستدعاء الخارجين عن الشرعية الى حين البث في تجاوزاتهم وعدم الامتثال لمنهجية “البام”.

و بالمقابل يتحدث المقصيين من إجتماعات الحزب لكون القيادة المحلية تحاول تدبير شؤون الحزب بطرقها المعروفة و انها لا يهمها الهياكل بقدر ما تعتمد على الموالين و الانصار .

و طالب المقصيين من إجتماعات محلية القيادة الثلاثية المركزية بضرورة التدخل و القدوم الى فاس للبحث في المشاكل القائمة و ان حزب “البام” هو حزب الجميع و لا يمكن ان يقتصر على قيادات محلية تستقوى على المناضلين الغير الغاضعين.

و منذ شهور مضت طفا على حزب الاصالة و المعاصرة بفاس و خاصة بالدائرة الشمالية و بفرع فاس المدينة و المشور صراعات الاطراف المتناحرة و التي وصل صدها الى قيادات الحزب المركزية غير انها لم تتدخل و إكتفت بمراقبة الاوضاع عن بعد الى حين الاعلان عن تنزيل المخطط الاستراتجي للحزب الى ما بعد تنزيل مدونة الاخلاق و الذهاب الى إعادة هيكلة الفروع الاقليمية و المحلية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى