حزب الاستقلال على صفيح ساخن وصراعات داخلية تدفع لتفجير الأغلبية الحكومية
يعيش حزب الاستقلال على صفيح ساخن منذ شهور عدة نتيجة فشل الأمين العام الحالي نزار البركة في تنظيم المؤتمر الوطني مع تنامي صراعات داخلية قد تهدد بشل هياكل الحزب مع بداية الدخول السياسي الجديد.
كل البوادر تؤكد ان حزب الاستقلال مهدد بصراعات داخلية مريرة يقودها من جهة الأمين العام الحالي المنتهية ولايته نزار بركة و الذي هو يشغل منصب وزير التجهيز، و من جهة أخرى تيار ولد الرشيد المحسوب على أعيان الصحراء مدعما برئيس مجلس المستشارين نعمة مياره و نقابة الاتحاد العام للشغالين.
الصراع الداخلي وصل الى التراشق و الدفع بنزار بركة الى الخروج من الائتلاف الحكومي المكون من ثلاثة أحزاب و هو حزب التجمع الوطني للأحرار و حزب الاصالة و المعاصرة و ذلك بعد ان ظهر في الأفق ان تغيير حكومي قادم لا محالة منه و ان الوزراء الاستقلاليين رؤوسهم قد أينعت وحان قطافها بسبب فشلهم الذريع في تدبير مختلف القطاعات المنوطة بهم و خاصة قطاع النقل و الماء و التجهيز و وزيرة التضامن و الادماج الاجتماعي و وزير الصناعة و التجارة المفقودة .
تيار نزار بركة الذي يرى نفسه قبيل الدخول السياسي الجديد سيخرج خاوي الوفاض الذي قد يحمل تغييرا حكوميا واسعا و ان الوزراء الاستقلاليين مستهدفين هو ما جعلهم يضغطون على الأمين العام الخروج من الحكومة و الاصطفاف في المعارضة الى جانب حزب العدالة و التنمية و الاتحاد الاشتراكي .
بالمقابل تيار حمدي ولد الرشيد المحسوب على الصحراء يدفع الى البقاء في الحكومة و يعقد العزم على المجلس الوزاري قبيل افتتاح السنة التشريعية الجديدة من الجمعة الثانية من أكتوبر القادم، و ذلك لتثبيت وزراء محسوبين على ولد الرشيد و رئيس مجلس المستشارين نعمة ميارة مما يعني نهاية نزار بركة قبيل انعقاد مؤتمر الحزب و هي مناسبة لرد الصاع صاعين للوزراء الحاليين.
وكل البوادر تتحدث على ان حزب الاستقلال يعيش محطة تاريخية صعبة قد تعجل به الخروج من الحكومة و خلق ازمة جديدة لدعوة حزب اخر لتعويضه للحفاظ على سيرورة حكومة أخنوش فضلا عن انشقاق ينتظر حزب علال الفاسي بعد ان تنامت الصراعات الداخلية بين تيار ولد الرشيد المدعم من النقابة و تيار نزار بركة الذي فقد القواعد و فشل في الحفاظ على هياكل الحزب بعد ان وجد نفسه ينغمس في ملذات كرسي الوزارة و يبتعد عن التنظيمات الحزبية.