حزب الأحرار على صفيح ساخن بمكناس و صراعات الأجنحة تهدد بتفجير الوضع التنظيمي
مع اقتراب إعادة الانتخابات الجزئية بالدائرة التشريعية مكناس،و التي سبق أن أسقطت المحكمة الدستورية مقعد بدر الطاهري القيادي السابق في حزب التجمع الوطني للأحرار،حتى طف في الأسبوع المنصرم صراعات داخلية تهدد الوضع التنظيمي “للحمامة”.
ويواجه بدر الطاهري ثورة شعبية من داخل هياكل الحزب،و ذلك بعد أن قرر أحد حكماء التجمع الوطني للأحرار و يتعلق الأمر بعضو غرفة التجارة و الصناعة عبدالسلام الزياني،الذي قرر رفع شكاية إلى المحكمة الابتدائية و تقرير داخلي يتهم فيه بدر الطاهري بعدة خروقات حزبية كمنسق إقليمي مما استوجب عزله بحكم قضائي يعول عليه كثيرا الغاضبون من تسيير القيادي السابق للحزب بمكناس.
و يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار بمكناس على صفيح ساخن،فيما شرارة صراع الأجنحة،بات يهدد استرجاع المقعد النيابي الذي سيضيع من بدر الطاهري كما ضاعت منه عضوية المكتب السياسي التي عادت إلى محمد شوكي القادم من بولمان و الذي كان سابقا مر من حزب الأصالة و المعاصرة.
و علم أن “زلزال” الأحرار بمكناس،انتقل إلى مجلس الجماعة التي يرأسها عضو ينتمي إلى نفس “الحمامة”،و الذي قرر صباح اليوم الاثنين (4 يوليوز 2022)، الى مقاطعة الدورة الاستثنائية للمجلس و ذلك في ظروف غامضة،فيما ترجح مصادرنا الى الصراع القائم بينه وبين الطاهري الذي رشحته قيادة الحزب للنزال التشريعي من أجل إعادة مقعده النيابي الذي سقطته المحكمة الدستورية.
وبموازاة مع إعادة مقعد الدائرة التشريعية مكناس،و الذي ستتبارى عليه مجموعة من الأحزاب،و ذلك بعد أن دخل عبد الاله بنكيران أمين حزب العدالة و التنمية شخصيا ،و نزل بثقله أمس احد في لقاء حزبي بإحدى المنتجعات،و ذلك من أجل دعم مرشح “المصباح” لانتزاع المقعد الذي سيضع من الطاهري في خضم الصراعات الداخلية للأحرار بمكناس.
و الجدير بالذكر،كانت القيادة الحزبية للتجمع الوطني للاحرار قد عقدت مؤتمرها الجهوي بمكناس خلال الشهر المنصرم،و ذلك من اجل دعم القيادي السابق بدر الطاهري لاستعادة مقعده النيابي،فيما لقاء الجمع العام تشنجات بين القيادة و كل من رئيس جماعة مكناس و عمدة فاس و منتخبون،الذين رفضوا الانصياع إلى إملاءات القيادة التي تحاول فرض الامر الواقع من خلال التعيينات و التحكم في الهياكل و القطع مع مفهوم الديموقراطية الحزبية التي تنبني على الاقتراع و الترشح في اختيار المسؤولين الحزبيين و كذلك التنظيمات الموازية من شبيبة و مرأة تجمعية.