حرب كورونا: السلطات تواصل فرض حالة الطوارئ و الرعاع يتحدون القرارات
تواصل السلطات المحلية و الأمنية بفاس في مراقبة و تفعيل فرض حالة الطوارئ التي أعلنتها الدولة و ذلك لفتح المجال لمحاصرة و مواجهة جائحة فيروس كورونا.
و تقود السلطات معززة بمختلف تلاوين القوات العمومية حملاتها على أحياء مدينة فاس و ذلك في إطار مراقبة التجار و تقيدهم بساعة العمل و كذلك تتبع حالة المواطنين الذين يخرجون إلى الشوارع و غير ذلك من الإجراءات الاحترازية.
و تعمل السلطات على حملات تحسيسية مستعينة بمكبرات الصوت للتجول في الأحياء و ذلك لحث المواطنين على البقاء في منازلهم و التقيد بإجراءات السلامة الوقائية و الالتزام بحالة الطوارئ التي أقرتها الدولة.
و بالمقابل،مازال بعض الخارجين عن قرارات الدولة لا يمتثلون لقانون فرض حالة الطوارئ وهو ما يلاحظ على مدار اليوم خروج بعض الرعاع إلى الشوارع ضاربين مجهودات الدولة عرض الحائط،فيما العشرات من التجار و أمام مسمع ومرئ اعوان السلطة، عمدوا إلى إقرار و استغلال تجارة المآسي،و ذلك بعد ان تحول تجار غير معنيين إلى بيع أكواب القهوة و غير ذلك من المستلزمات التي تخصهم،فيما البعض قرر أن يفتح أبواب متجره وما أن يرصد دوريات القوات العمومية يلجأ إلى الإغلاق و يعاود الافتتاح مع مرور السلطات من حيه.
و يبدو أن توزيع ورقة الخروج الاستثنائية،عرفت بعض التجاوزات و الخروقات في مناطق متعددة و ذلك من تمكين اسر بأكثر من ورقة ،و كذلك عدم تفعيل الصرامة مع بعض التجار و غياب المراقبة الجزرية جعل العشرات من المواطنين لا يبالون بقرار فرض حالة الطوارئ وقرروا الخروج كأيام العادة و التجمع في نقط زاوية الأحياء مع الباعة الجائلين آو مع تجار حولوا تجارتهم الى مكان لبيع كؤوس القهوة و غير ذلك من تجارة المأسي” .
و مع عدد الحالات المصابة بجائحة فيروس كورونا التي أصبحت وزارة الصحة تكشف عليها منذ أمس الجمعة و التي تظهر أن الحالات في ارتفاع مهول،و ان الجائحة سائرة في طريق الانتشار ان لم يلتزم السكان بالحجر الصحي بمنازلهم و يكفوا الرعاع من تجارة المآسي،فإن مختلف الأحياء ستصبح موبوءة و يصعب على الجميع السيطرة عليها ما يدخل البلاد في طريق مسدود.