حرب الكواليس تشتعل بكلميم.. الأحرار يجهز ضربة موجعة لحليفه في الحكومة

تعيش جهة كلميم وادنون على وقع سباق محموم لاستقطاب أبرز الوجوه الانتخابية، مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة، وسط مفاوضات سرية وتجاذبات سياسية متسارعة تكشف عن تصدع صامت في تحالفات الأغلبية.
مصادر حزبية أكدت أن حزب التجمع الوطني للأحرار يسير بخطى واثقة نحو توجيه ضربة سياسية مدوّية لحليفه في الحكومة، حزب الأصالة والمعاصرة، عبر استقطاب رشيد البطاح، رئيس جماعة سيدي إفني وأحد الوجوه البارزة في الحزب.
المصادر ذاتها كشفت أن “الحمامة” وضعت اللمسات الأخيرة على خطة ضم البطاح لصفوفها، تحضيراً لترشيحه باسم الحزب في الانتخابات المقبلة، في خطوة اعتُبرت داخل الصالونات السياسية بمثابة زلزال انتخابي قد يعيد رسم خارطة التوازنات داخل الجهة.
عدة مؤشرات ميدانية تعزز هذا المعطى، أبرزها ما وصفه مراقبون بـ”التنسيق المريب” بين البطاح وفريق المعارضة داخل المجلس، الذي يهيمن عليه حزب الأحرار، حيث حظيت كل مقترحاته بدعم كامل من هذا الفريق، في مشهد يشي بولاء سياسي جديد بدأ يتشكل في العلن.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن البطاح بات منخرطاً بقوة في أنشطة جمعيات قريبة من “الحمامة”، في تحوّل لافت أثار تساؤلات واسعة داخل قواعد “البام”، التي أصبحت تتوجّس من نزيف محتمل قد يفقد الحزب عناصره المحورية قبيل الدخول في المعركة الانتخابية.
التحرك الأخير لحزب الأحرار، إن تأكد رسمياً، سيكون بمثابة بداية لمرحلة من الاصطفافات الجديدة داخل الجهة، وقد يخلط أوراق تحالفات قائمة، ويعصف بتوازنات اعتُمدت في توزيع الأدوار داخل المجالس الترابية.