حادث مأسوي درامي بتاونات لمقتل شخص في إنهيار صخري و غرق سيارته في النهر

إهتزت ساكنة إقليم تاونات أمس الثلاثاء(2 أبريل 2024) على وقع مقتل شخص و ذلك بعد أن داهمه إنهيار صخري لحظة عبوره بسيارته الطريق الرابطة بين جماعة الورتزاغ و جماعة غفساي و التي باتت تشكل نقطة سوداء في المحاور الطرقية المهترئة بالاقليم.
الحادث المأسوي و الدرامي للشخص الذي لقي حتفه بسبب انهيار الصخري من وراءه و رميه الى الامام داخل مجرى النهر لواد أولاي الذي كانت به حمولة مهمة من منسوب المياه بفعل التساقطات المطرية الغزيرة التي إجتاحت الاقليم وعدة مناطق بالممكلة مع نهاية الاسبوع المنصرم،و التي ساهمت في قطع عدة محاور طرقية بجهة فاس مكناس و جهة طنجة تطوان الحسيمة.
و كان الهالك رفقة أحد أقاربه الذين ينحدرون من دوار إيماثن التابع لنفوذ تراب إقليم الحسيمة يحاولون عبور الطريق في ظروف صعبة حتى فاجئهم الانهيار الصخري الذي رمى بالسيارة وسط مجرى النهر لينهي حياة السائق و نجاة مرافقة بأعجوبة.
و تمكنت عناصر الوقاية المدنية ووحدة مركز الدرك الملكي و السلطات و المواطنين من إنتشال جثة الهالك من داخل مجرى النهر و هي راقدة بسيارته،ليتم تحويلها الى مستودع الاموات بالمستشفى الاقليمي محمد الخامس بتاونات.
و علم أن النيابة العامة المختصة كانت قد أمرت الضابطة القضائية المساعدة بفتح أبحاث قضائية موسعة و التوجه الى مكان الحادث و الاستماع الى المصرحين و مرافق الناجي، مع توجيه كتاب الى إخضاع الهالك للفحص من طرف الطبيب الشرعي،ليتم تسليم الجثة للعائلة من أجل إعداد مراسيم الدفن و ليتم نقل الجثامين عبر سيارة الاسعاف التابعة لاحدى الجماعات الترابية بالاقليم.
و مع تنامي حوادث السير مع كل تساقطات مطرية و إنعدام شبكة طرقية معبدة باقاليم تاونات و الحسيمة و تازة و التي باتت مقصية بشكل غير معروف من طرف وزارة التجهيز التي تفظل الاشتغال بمحاور اخرى و ترك محاور المغرب الغير النافع تواجه ساكنتها الموت المحقق.
و زادت الاشغال المفتوحة بسد الرتبة من محنة السائقين و تهالك الطرق الضعيفة و المهترئة بسبب الحركة الدؤوبة لمختلف الشاحنات العملاقة و الاليات التي تخترق عدة محاور طرقية،مع العلم أنه كان على الجهات المسؤولة تعبيد الطريق بما يكفي وتوسعتها لحماية المواطنين قبل بدأ الاشغال في خلق السدود بالمنطقة.