سياسة

تقرير والي جهة فاس مكناس يقود ثورة تأهيل المدينة بعد تخلف المنتخبين عن مهامهم

فاس 24 : عبدالله مشواحي الريفي

يبدو أن والي جهة فاس مكناس سعيد أزنيبر عازم  على  ترك بصماته من خلال قيادة ثورة من المشاريع المهيكلة وخاصة بمدينة العاصمة العلمية و التي باتت وجهة أوراش مفتوحة.

و تحولت قصبة مولاي الحسن الى قبلة لساكنة فاس وهي تشاهد اللوحات الفنية المثبتة لانطلاق عملية تأهيل القصبة وذلك من خلال مشروع ضخم أطلقته ولاية الجهة و بتنفيذ من أزنيبر الذي بات يتفقد المشروع إذ كان بالأمس القريب يشكل مستوطنات من المنازل الصفيحية،غير أن إصرار أزنيبر عجل بإخلاء المحتلين الذين كانوا قد ترامو لسنوات على فضاء القصبة التاريخية للممكلة و هي تشهد بدأ اشغال الشطر الأول لترميم الاسوار التاريخية و بعد ذلك الانتقال الى القصور و المساجد و الاثار المتواجد بالداخل حتى يتنسى لها ان تكون مزارا للسياح و المغاربة قصد إكتشاف حضارة  شكلت نقطة وصل مهمة لسلسلة الدولة المغربية.

أزنيبر لا يهدأ له البال وهو المسؤول الترابي الذي يشتغل بصمت ويضرب بقوة و لا تجده يجالس أعيان المدينة أو يربط علاقات مع المستثمرين و المنعشين العقاريين  و غير ذلك من الذين يشكلون قوة الضغط بالمدينة في جميع المجالات،يشتغل بهدوء و بعيد عن أعين الكاميرات و مستوعب الاستراتجية الملكية للنهوض بالمدينة التي عانت من تراكمات بنيوية ساهمت فيها الهيئات المنتخبة .

والي جهة فاس مكناس،المسؤول الترابي الذي تجده يتجول بسيارة الخدمة في جميع أنحاء المدينة و يتفقد المشاريع و يسجل الاختلالات التي يرصدها بالعين المجردة و دأب ان تكون له جولات أسبوعية بنفوذ الاحياء و هي سنة حميدة تدفع بالمسؤولين الترابيين الى مواكبة نفوذ ترابهم و الدفع بتنزيل مخطط الولاية الذي يهندسه أزنيبر.

و أمس الثلاثاء شوهد والي جهة فاس مكناس و هو يتفقد محيط مركب العدالة و الذي بفظل مجهوداته تم التعجيل بتعبيد الطريق التي سال عنها المداد وكثر عليها اللغط حتى جعل قاضي رئيس جلسة لدى محكمة الاستنئاف تدفعه الغيرة  في جلسة مناقشة الملفات القضائية و يسائل عمدة المدينة الذي كان حاضرا وهو متورط في ملف شبكة “البوصيري”عن مأل الطرق الغير المعبدة و التي يصعب التنقل بها وخاصة مع الزخات المطرية الاولى التي تحول المعابر الى أوحال .

و تحولت شوارع محيط مركب العدالة و الذي يوجد محاذيا للمركب الرياضي و المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني الى طرق كلها تم تعبيدها بالاسفلت الممتاز بعد ظلت نوادي للهيئات تعيش تحت رحمة البرك المائية و الحفر السميكة و الغبار المتطاير.

أزينبر و منذ بداية اشغال تأهيل المركب الرياضي لفاس و الذي سيحتضن مبارايات كأس إفريقيا و كأس العالم اصبح همه هو تفقد مدى سير الاشغال و كذلك إعطاء تعليماته للسلطات قصد إخلاء المحتلين للمرفق العمومي و أراضي الدولة وهو ما جعل أحد المستفدين العصيان و عدم تنفيذ قرار الافراغ  بالحوار إلا أن جرافات السلطة كانت لهم بالمرصاد لانه لا يمكن وقف أوراش كاس العالم بسبب نزوات الذين كانوا يستفيدون من الريع.

و يحسب لوالي الجهة سعيد أزنيبر أنه قاد ثورة القضاء على الاحياء الصفيحية و التي كان يصعب الدخول اليها او الاقتراب لها و ذلك لسنوات التماطل ،إل أنه نجح في إخلاء اضخم الاحياء الصفيحية و يتعلق الامر بحي القصبة و حي البورصي و دوار أسيمي و دوار بحي بنسودة و المسيرة و حي صفيحي بجنان الورد،وهي الحرب التي فتحها المسؤول الترابي على من يحاول عرقلة الاصلاح و التأهيل الحضري الذي ما فتىء جلالة الملك ينادي به.

و باتت فاس بعد أن تخلى عنها المنتخبون لسنوات و حولوها الى بقر حلوب تحلب لهم الملايير من العالم ،و هو ما افطن اليه أزنيبر الذي قرر مواكبة تأهيل المدينة إستجابة للرؤية الملكية و كذلك ملاحقة رؤوس الفساد و ذلك تنزيلا لخطاب” الجدية” و ربط المسؤولية بالمحاسبة وهي المحاسبة ذاتها التي قطفت رؤسا سياسية كان قد حان قطافها، فيما الحملة متواصلة لتنزيل المشاريع الكبرى من خلال إطلاق اوراش تثنية الطرقات وخاصة طريق سيدي أحرازم على طريق 320 و كذلك تأهيل مداخل المدن كما هو الشأن في المشروع الذي نجح والي الجهة في تزيله عبر الطريق السيار و الذي تحولت شوارعه الى كورنيش فاس اليابس،و بات يقصده الالاف من  ساكنة المدينة التي تهرب من جحيم إرتفاع حرارة الطقس.

فاس تحتاج الى الكثير و تحتاج الى عقلية مثل أزنيبر الى شخص لا يرحم في تزيل القانون و صيانة الادارة و تنزيل الاوراش الكبرى، و الى سنوات عديدة قصد القضاء على المخلفات و التراكمات و إخراج المدينة من السكتة القلبية في جميع المجالات سواء القضاء على أحزمة الفقر و البؤس و خلق فرص الشغل و تنمية المدينة و كذلك الضرب من حديد لكل من سولت له نفسه ان يجعل العاصمة العلمية بقرة حلوب  يحلبها بلا رحمة حتى النزيف.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى