قضايا

تقرير :مقتل فتاتين يعجل بتحرك سلطات فاس إلى شن حملات تطهيرية على مقاهي “الشيشا”

بعد فاجعة مقتل ليلة رأس السنة الجديدة 2020،بإحدى المقاهي بمدينة طنجة و ذلك بعد أن شب لهيب النيران بالفضاء الذي خصصه صاحبه لترويج مادة النرجلية”الشيشة”،و الذي كان من أبرز الأحداث التي عرفتها ليلة العام الجديد.
و لم تنتظر السلطات القضائية ووزارة الداخلية و السلطات الأمنية كثيرا للرد على الحادث،إذ جرى اعتقال صاحب المقهى الذي حول محله إلى ماخور لترويج مختلف المخدرات و “الشيشة” دون أي ترخيص يذكر.
و بفاس العلمية تحركت سلطات عمالة فاس كذلك،و شنت حملات تمشيطية بمختلف المناطق الستة على المقاهي التي تفرخت مؤخرا و تحولت إلى ملاذ لمدمني و مدمنات “الشيشة “التي أصبحت تستهوي فئة واسعة من المغاربة بفعل مخدرها القوي و الذي يرفع من حدة النشوة عند الفتيات و القاصرين.
و قالت مصادر محلية للجريدة الالكترونية ” فاس 24″،ان سلطات عمالة فاس معززة بوحدات الشرطة و عناصر الحرس الترابي،قادت حملات مسترسلة على مقاهي “الشيشة”،و ذلك مباشرة بعد العام الجديد،و سجلت منطقة سايس خاصة عدة تدخلات ميدانية بكل من الملحقة الإدارية النرجس و عين اعميير و مونفلوري،وحجزت فيها على مجموعة من أدوات “النرجيلة” و مكبرات الصوت ،فيما تم توقيف مجموعة من المرتادين و بعد عملية تنقيطهم أطلق غالبيتهم و تم توجيه لهم تنبيه بعدم العودة إلى مثل هذه الاوكار .
و عممت سلطات فاس بمختلف مناطقها الستة مجموعة من الإنذارات الى أصحاب مقاهي “الشيشة”،فيما وجه قرار الإغلاق الى مجموعة من الاشخاص،و ذلك بعد توارد الشكايات على المصالح المختصة.
“الشيشة” هي مخدر قادم من الشرق ،اخترق المجتمع المغربي و تحول إلى تدخين مفظل و سهل يدمن عليه الكبير و الصغير،و مجموعة من الأشخاص صاروا يجنون من خلاله الأرباح الخيالية،و ذلك بعد ان قرروا طلب رخص مقهى أو مقشدة،غير انه مع الوقت يحول المحل إلى وكر لترويج “الشيشة”،فيما مجلس جماعة فاس و مصالحه الصحية غائبة عن مواكبة الرخص التي يسلمونها و غائبون عن جزر المخالفين بسبب العلاقات التي تربط المستثمر في الممنوعات و المنتخب الجماعي الذي يبقى متساهلا و تاركا الحمل بما حمل.
و رغم أن السلطات تقوم بحملات تطهيرية،الا انه يسجل تفريخ مجموعة من أوكار “الشيشة” بالعاصمة العلمية،و غالبا ما تتسم الأوضاع بحالة العود و ذلك بعد أن ألف أصحابها أرباحا خيالية ،و لكن غالبا ما تخلف تجارتهم الغير الشفافة و التي تشبه أبوابهم،التي تقذف صخبا و فوضى و روائح كريهة يصعب عن غير المدمن المرور بمحيطهاو الذي يؤثر عن الجيران و عن المدارس العمومية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى