تسونامي “الازبال “تضرب فاس في رمضان و الساكنة تواجه المصير المجهول
أعلنت ساكنة فاس الانتفاضة عبر الصفحات الاجتماعية على شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة “أوزون” و التي اغرقت المدينة في أيام رمضان بمختلف النفايات المنزلية و تراجع خدماتها للمواطنين الذين يؤدون الضرائب للجماعة الحضرية.
و إنتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي صور مقززة للنفايات المنزلية و هي مكدسة قرب حاويات مهترئة و مثقوبة من كل النواحي،فيما عجزت “ازون” على مواجهة الازبال خلال شهر رمضان التي أغرقت الاحياء كما أغرقتها الفيضانات الاخيرة، و هو ما ينذر بتدهور خدمات الشركة التي تواجه مصيرا مجهولا،أما الاحياء الشعبية و الاحزمة المحيطة بالمدينة فهي أخر ما تفكر فيها الشركة.
وبات المدير الجهوي للشركة عاجز على مواجهة الشكايات او تتبع منصات التواصل الاجتماعي التي تفضح واقع تدبير النفايات بالمدينة و ذلك لعجزه عن مواصلة تنزيل دفتر التحملات و غياب الاسطول الكافي،وذلك بعد ان قرر المجلس الجماعي في شخص عمدة مدينة فاس البقالي عبدالسلام الذي يتحمل المسؤولية التراجع الى الوراء و منع المنتخبين الخوض في مشاكل قطاع النظافة او توجيه إنتقادات الى “أوزون”.
نقط سوداء ظهرت مع شهر رمضان و الشركة أسطولها مهترىء و غياب اليد العاملة وإنعدام التكنيس بعدة أحياء و الاتكال على حراس الوداديات القيام بمهام الشركة و توارى مجلس المدينة في تحريك مصالح المراقبة لجزر الشركة و دفعها إما الالتزام بدفتر التحملات او النهوض بالقطاع من جديد من خلال فتح صفقة جديدة و إستقدام الشركة التي تستطيع ان تنتشل ساكنة العاصمة العلمية من براثين الازبال.
و تعيش مختلف الساحات الفارغة و مداخل مؤسسات تعليمية و عند نقط وضع الحاويات المهترئة عالم أخر يخدش مدينة فاس و يدفع بالجميع الى توثيق المنظر المقزز المملوء بالنفايات المرمية هنا و هناك حتى أصبح الوضع كلوحة فنية بطعم مأساوي يقول للمواطنين ها هي العاصمة العلمية المؤثثة بأكوام “الازبال”.
شركة تدبير قطاع النظافة “أوزون” لم تستطع تغيير اسطولها و لم تتمكن من تجديد الحاويات المهترئة و نقص في اليد العالمة و الاليات اللوجستيكية التي إختفت بشكل كلي و غياب الشفافية في دفتر التحملات و عدم تفاعل الجماعة مع الشركة هو من دفع الجميع الى خرق القانون ودس القرارات المتفق عليها داخل مطرح النفايات و التخلص منها بشكل نهائي والاشتغال بظهير “السيبة”.
فاس بات بها قطاع تدبير النظافة يعيش وضعا مزريا و بات على السلطات التدخل لانقاذ الموقف حتى لا تتحول المدينة الى مرتع و مرعى جديد و الى ساحات تهدد ما تبقى من الهواء النقي و البيئة و تخلف أمراض تنفسية و جلدية حادة بسبب تقاعس الجميع في إنقاذ فاس من مشكل تجميع النفايات المنزلية.