تحليل إخباري: حصد سفيان الذهب و حصد المسؤولين عن الرياضات الأولمبية الأصفار
كيف كان الشعب المغربي و مع ملك البلاد ينتظرون ان يفوز سفيان البقالي العداء الوطني من سباق 3 ألاف متر موانع،وهو ما تحقق رغم خفقان القلب و الجميع يتابع خطة مغايرة لعدائين إتيوبيين في محاولة محاصرة البطل سفيان وسط السباق.
تحرك السباق،الملك و الشعب يترقب ما سيؤوله اليه اللحاق و الكل كان يعول على سفيان البقالي ان ينال الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس بعد أن كان حصدها في أولمبياد طوكيو عام ،2022 و التي يرجح ان تكون الميدالية الوحيدة في إنتظار برونزية المنتخب الوطني لكرة القدم ما إن إستطاعوا سبيلا تجاوز الفراعنة و الذين يحسب لهم ألف حساب.
و في الامتار الاخيرة من سباق 3 الاف متر موانع فبينما كان الاتيوبيون يحاصرون سفيان لنزع منه الميدالية و لما إسقاطه،غير ان البطل الوطني إستعان بخدمات ابن بلده الذي كان معه في السباق تيندوفت و الامريكي المحتل للرتبة الثانية و ذلك من أجل رفع سرعة السباق،و في المائة متر الاخيرة إنهارت خطة الاتيوبيين و دخل سفيان بسرعته النهائية أولا وحصد الذهب للمملكة المغربية و التي علت رايتها للمرة الاولى خلال الالعاب الجارية بباريس الفرنسية و رفع النشيد الوطني عاليا.
تنفس الشعب داخل المقاهي و المنازل و صفق الجميع و هناك من أذرف دموع الفوز،و دخل جلالة الملك على خطى الفوز المستحق و قرر أن يبرق تهنئة خاصة الى سفيان الرياضي الوطني الذي تمكن من رفعة راية الوطن في المحافل الدولية الكبرى.
و إنتهى السباق و نال سفيان الميدالية الذهبية الوحيدة في سبورة المغرب،و ظل السؤال يلاحق المسؤولين عن الرياضة بالمملكة و بات الجميع يطالب بالمحاسبة و المعاقبة و الدفع بتغيير الوجوه المألوفة داخل الجامعات وخاصة ألعاب القوى من أجل إسترجاع أمجاد سعيد أعويطة و نوال المتوكل وهشام الكروج،اما الرياضات الاخرى فأقل ما يمكن القول عليها انها يجب ان يدخل عليها تغيير جذري و لا يمكن السماح لوجوه بائسة هدفها هو هدر المال العام دون اي نتائج تذكر سوى الفضائح و الاصفار.
المغرب بشبابه كما قال جلال الملك قادر على المنافسة، و الرياضات الاخرى يجب ان يشملها التغيير و البداية من تغيير المكاتب الجامعية و القطع مع الولاءات و السيطرة المطلقة و توريث الاشياء التي هي ملك لكل المغاربة،همهم هو مشاهدة التلفاز و التشجيع و الصراخ و البكاء من أجل فرحة الرياضيين المغاربة في المحافل الدولية الذي أصبحوا في أولمبياد باريس ضحايا المكاتب الجامعية و قصاصة إخبارية للاعداء للتشفي بالممكلة.
الجامعات الرياضية بعد نهاية أولمبياد باريس وجب علىيها ان ترحل و عليها ان تختفي عن الانظار ووجب على الجهات المسؤولة ملاحقتهم قضائيا للبحث في الاموال التي هدرت دون أي نتيجة تذكر،ووجب البحث في الصراعات الداخلية داخل المكاتب و بالصقور الذين يقودون تصفيات الحسابات و الدفع بإستبعاد الاصوات الحرة التي تفضح ما يقع من إختيارات فاشلة .
حصد سفيان الميدالية و أبرق جلالته التهنئة الخاصة و صرخ الشعب و بالمقابل يجب ان تتحرك الضمائر الحية و الوطنية لوقف النزيف الذي يقع في الرياضات الوطنية ،مع العلم ان جميع الظورف مواتية لتطويرها و المملكة تستعد لاحتضان كأس العالم عام 2030 وهي مناسبة لمراجعة طريقة إشتغال الجامعات الرياضية و الدفع بإستبعاد الصقور الفاشلون الذين يجثمون على المكاتب.