تحليل إخباري :أخنوش رئيس الحكومة و محاولة الركوب على إتفاق الاطراف في قطاع الصحة و الضغط من اجل الاحتقان
فاس 24 : عبدالله مشواحي الريفي
ما الذي يدفع رئيس الحكومة عزيز أخنوش لضغطه على خلق أزمة بقطاع الصحة و إستمرار الاضرابات و الهروب من اجل إيجاد حل مع النقابات التي سبق و أن توصلت مع الوزارة المعنية بحل جميع الملفات العالقة وهو ما كان سابقة لحوار ناجح أوقف المزيد من الاحتقان بقطاع حساس له علاقة مباشرة و يومية مع صحة المواطن المغربي.
الازمة التي إختلقها أخنوش و هي محاولة ضرب ما حققه القطاع في عهد الوزير الحالي ايت طالب الذي عرف كيف يدبر قطاع حساس و يحقق تجاوز عدة تراكمات بنيوية وجدها على الرفوف بدون حلول.
وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية التي كانت سباقة في إخماد نيران النقابات الاكثر تمثيلية و كانت سباقة للجلوس الى طاولة الحوار و هو ما أتى بنتائج ترضي جميع الاطراف سواء منها الحكومية او الموارد البشرية التي يتوفر عليها القطاع.
جلسات الاطراف في لقاءات مارطونية و حوارا بناءا لتنزيل المنظومة الصحية الجديدة التي نادى بها جلالة الملك و هو يضع أمام أعينه صحة المريض و العناية به و إستشفائه في أحسن الظروف ،وهي الاشارات الملكية القوية التي مكنت ايت طالب تلقيها و تنزيلها في احس الظروف و ذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
و تبدو الامور كلها عادية للرأي العام الوطني و للموالين لقطاع الصحة و للنقابات التي واكبت الحوار الاجتماعي الجاد و “المعقول” الذي قاده أيت طالب،و توصلت الاطراف الى التوقيع على محاضر تاريخية للنهوض بالموارد البشرية و التي هي أساس التغيير و هي التي صنعت النجاح خلال جائحة فيروس كورونا و هي التي يعول عليها للحفاظ على صحة المريض و إنقاذه.
و مع التوقيع على الاتفاق التاريخي و نجاح الحوار الاجتماعي الذي قاده ايت طالب وزير الصحة مع مختلف الفرقاء،و إلتزام كافة الاطراف بما جاء في المشروع و الهدف منه هو الدفع بتنزيل المنظومة الصحية و كذلك المجموعة الصحية الترابية،مما شجع جميع الاطراف الانخراط في الاوراش الملكية و عجل بقطاع الصحة و المالية بالتأشير على المطالب المتفق عليها،غير انها وصلت الى رئاسة الحكومة و تقرر أخنوش بوضعها في المجمد الخاص بالاتفاقيات التي يحاول الدفع بتسييسيها و محاولة الركوب عليها كما كان مع قطاع التعليم و ملف طلبة كلية الطب.
الركوب على هموم الموالين لقطاع الصحة هو لعب بالنار يحاول الساسة توظيفه لصالح أحزابهم و إنجازاتهم و يقامرون بالركوب على الملفات الاجتماعية و سرقة المشاريع الملكية و الارواش الكبرى لترويجها في الحصيلة الخاوية على عروشها بالنسبة للقطاع الوزاري الحزبي .
صحة المواطن و الموارد البشرية الخاصة بقطاع الصحة لا مجال للمقامرة بها او الركوب عليها او خلق مزيد من الاحتقان او الدفع بالقطاع الى تبني الاضرابات المتتالية و التي تضر بصورة الوطن و المواطن و المغرب مقبل على تظاهرات دولية و قارية مهمة و ان قطاع الصحة هو الاولى بالاهتمام به.
قطاع الصحة عرف قفزة نوعية خلال السنوات الماضية نجاح باهر أشادت بها الدول العظمى في مواجهة جائحة فيروس كورونا و كارثة زلزال الحوز ،و إشادة قوية من منظمة الصحة العالمية لما تحقق في القطاع في عهد ايت طالب، و مبادرات ملكية رائدة للنهوض بالقطاع في جميع المجالات، و مشاريع ملكية لاتشييد المختبرات و مراكز إنتاج اللقاحات ،و ما عملية إعادة صيانة أكثر من 1400 مركز صحي و مستشفى إقليمي و جهوي و كذلك خلق نواة مراكز جامعية على صعيد 12 جهة ما هي الا سياسة نوعية جلالته الذي وجد وزيرا ابن القطاع عرف كيف يدبر أخطر مرفق و له حساسية و علاقة مباشرة بالمواطن المقهور،و ذل بفظل تلقي ايت طالب بشكل مستعجل جميع التوجيهات الملكية السامية و إبتعاده عن التوظيف السياسي و الحزبي لخلق صراعات و جدالات داخل المستشفيات و ذلك لتوظيف صحة المواطن و القطع مع الزبونية و الحزبية في الاستشفاء و ان المرافق كلها للمواطن و كلها يدبرها جلالة الملك للعناية بأبناء شعبه أما الباقي فهي إضافات غير مرغوب فيها في الفترة الحالية و المستقبلية.
و طالبت فعاليات نقابية بقطاع الصحة أخنوش رئيس الحكومة الابتعاد عن المزيادات الفارغة و محاولة تصفية الحسابات من أجل الركوب على هموم شغيلة وزارة الصحة و الدفع بالقطاع في النفق المظلم من خلال الاضرابات المتتالية و التي تبقى جد محدودة و ذلك بعد الوعي الذي بات يتوفر عليه الجميع ان المصلحة العامة كبيرة على المصلحة السياسية الضيقة و لا مجال للمقارنة.